أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ـ ع. الوزانـي
انتهت مغامرة المنتخب المغربي في بطولة أفريقيا للمحليين عند دور الربع أمام نسور نيجيربا، و بغض النظر عن حيثيات الاقصاء ومن المسؤول عن الهزيمة، لانه أمر لا أظن أنه ذو أهمية كون أننا تعودنا على الهزائم، يبقى السؤال الذي يطرح نفسه، ما الذي استفدناه من المشاركة في "الشان"؟
الجواب الاقرب الى الواقع هو أننا لم نستفد شيئا، سوى ضياع المال و الوقت، ففي الوقت الذي شاركت عدد من المنتخبات بلاعبين شبان من أجل اعدادهم للمنافسات القادمة، شارك المغرب بمنتخب مشكل في غالبيته من لاعبين متقدمين في السن، بحيث أقحم الناخب الوطني، حسن بنعبيشة، 7 لاعبين تجاوز سنهم الـ30 عاما، في مقدمتهم الحارس نادر المياغري (37 سنة)، خالد العسكري (32)، عادل صعصع (32)، عادل الكروشي (31)، عصام الراقي (32)، عبد الصمد لمباركي (32) و رفيق عبد الصمد (31)، فهل كان هدف الجهاز التقني هو الفوز بالبطولة من أجل تعزيز رصيده الشخصي؟ و هل أراد القائمون على كرتنا ذر الرماد في عيون المغاربة بلقب غير ذو أهمية، كما حصل سابقا مع غيريتس و تتويجه بكأس العرب الذي آراد كثيرون تصنيفه كانجاز غير مسبوق للكرة المغربية.
بطولة أفريقيا للمحليين كان الاجدر أن نستفيد منها على مستوى اعداد لاعبينا و اعطاء الفرصة للاعبين متألقين في البطولة و هم كثر، لماذا لم تعطى الفرصة مثلا لاختبار الحارس محمد اليوسفي و المدافع الودادي محمد السعيدي، و لماذا لم ينادى على لاعبين شباب أو في منتصف مشوارهم الكروي، كأنس المرابط و يوسف الكناوي و أحمد جحوح و أيوب الخاليقي ، مقابل المناداة على لاعبين أكل عليهم الدهر و شرب، و آخرون بعيدون عن التنافسية منذ فترة طويلة.
غريب حقا أمر كرتنا، سنوات مرت و نحن نعيش نفس الخيبات، الاخرون يتقدمون بخطوات عملاقة و نحن لا نبارح مكاننا، رغم أننا نعتبر بلد كروي بامتياز، بديهيات في تدبير شؤون كرة القدم لا يتم فعلها، أمور يفهمها الصغير و الكبير، لا يقوم بها الفاعلون في الحقل الكروي المغربي، ليس جهلا منهم و لكن لان كرتنا متعفنة للاسف، واقعنا الكروي فاسد، صفقات و سلوكات مشبوهة منتشرة بين أنديتنا لو افتضح أمرها، لامرت الفيفا بشطب المغرب من الخريطة الكروية العالمية، لاعبون يقدمون رشاوى لمدربين من أجل انتدابهم و مدربون يخصصون للروساء نسبة من رواتبهم مقابل التعاقد معهم، و رؤساء لا يربطهم بمجال التسيير الا البر و الاحسان، و غرضهم الاوحد هو قضاء أغراضهم السياسية و التجارية.
و الخاسر الاكبر في هذا الوضع هو الجمهور المغربي الذي يتجرع الخيبة تلو الاخرى، أما الباقون و أقولها بصراحة، "كلشي قاضي حاجتوا"، سواء اللاعب "الزرق" أو المدرب "السمسار" أو الرئيس "البزناس" و حتى الصحفي المأجور، لاننا في المغرب لا نتوفر على صحافة جرئية تفضح اعوجاج المتدخلين في الحقل الكروي و الرياضي بشكل عام، و لن تكون هناك أي نهضة كروية في بلادنا بدون صحافة نزيهة و جريئة، كما حصل في اسبانيا بحيث لعب صحافيون أمناء كخوصي ماريا غارسيا و غيرهم، دورا كبيرا في تطهير الشأن الكروي الاسباني من كل الممارسات الفاسدة و الرقي باسبانيا الى ما وصلت اليه من تقدم كروي.
nordin
nix
Le football marocain est la première cause de maladie de diabètes et d'hypertension au Maroc; ainsi que les accidents. Par conséquent c'est la première cause de décès