أخبارنا المغربية
عبدالاله بوسحابة : اخبارنا المغربية
ما هي إلا أسابيع قليلة مضت على الحملة الفيسبوكية و الاعلامية التي جعلت من البطل العالمي بدر هاري رمزا للمغربي الحر و الغيور على وطنه ، فاعل الخير و ملك الفقراء و تسميات أخرى لا حصر لها ، حتى تغير الحال ، و تبدلت الاحوال ، و أصبح ذاك البطل الذي رفع العلم الوطني ، و ساهم في بناء حجرات مدرسية ، و التكفل بعمليات جراحية لفائدة معوزين ، و توزيع أضاحي العيد ، و جلب نجم عالميا من قيمة رونالدو خدمة للسياحة الوطنية ، أصبح محط هجمات شرسة ، حولته إلى مجرم و عنيف و عدواني وووو
لماذا تغير موقف مغاربة بحذف الألف و اللام ، و ليس كل المغاربة من هذا البطل ؟ ألا يستحق منا كل الدعم و المساندة في لحظاته العصيبة بعدما ساهم في إدخال الفرحة لكل البيوت المغربية ؟ مع العلم انه خير اللعب تحت جناح الراية المغربية ، و رفض اللعب لهولندا او غيرها من الدول التي أغدقت الاموال تحت قدميه ليلعب لها ، لماذا كل هذا الجفاء ؟ لماذا كل هذا النكران ؟
واقعة بدر هاري تحيلنا على حكايات أبطال عالميين على اختلاف تخصصاتهم ، و الذين مروا من نفس المشاكل ، و لكن مع ذلك ظل محبيهم أوفياء لهم ، و هنا نتذكر واقعة الملاكم الامريكي " مايك تايزون " الذي قضى عقوبة حبسية ، و كان دائم العهد بفضائح الاعتداء على مواطنين ، غير أن كل هذه الأشياء لم تنقص من قيمة ذلك البطل ، و خلدته أمريكا في سجل تاريخها كواحد من النجوم الذين عرفتهم حلبة الملاكمة .
ما يحتاج بدر هاري اليوم هو دعم جماهيري قوي ، و ان تبقى تلك الصورة الجميلة التي ترسخت في ذهن المغاربة عنه ، تماما كما كانت من قبل ، دون ان تتغير ، و إن كان الله غفور رحيم فكيف لعبد ألا يعفو و يصفح ؟
رشيد
في سبيل الله و ليس في سبيل العباد
ذلك البطل إن ما يفعله في سبيل الله لا في سبيل العباد و أن يؤذى بالقول فذلك أن الله يحب أن يضاعف له الأجر. ولن ترضى عنك اليهود و النصارى حتى تتبع..... زد حتى العرب... وا سعداتك اسي بدر.