أخبارنا المغربية
عبدالاله بوسحابة - أخبارنا المغربية
على غرار عدد من الأبطال المغاربة من أبناء الشعب الكادحين الذين صنعوا مجد و عزة هذا الوطن ،دون أن يتلقى أي اعتراف أو تكريم يذكر ، مادي كان او معنوي ، في مقابل السخاء و الحضوة الكبيرة التي يتلقاها أبناء الطبقة الراقية الممارسين لرياضات " النخوة " ، تحدث فيسبوكيون باسهاب عن الملايين التي تغدق بسخاء تام على رياضي لم ينل أي لقب طوال مساره الذي بلغ 15 سنة ، فبلغة ممزوجة بين السخرية و الغبن ، تساءل ذات الغاضبين حول ما إن كان اسم " بناني " مجلبة للحظ الوافر و السعيد ، لأن الحديث هنا عن سائق سيارات " الفورميلا 1 " المهدي بناني الذي استفاد بحسب نفس المصادر من مبلغ 200 مليون سنتيم كدعم من وزارة الشباب والرياضة لمجرد تقديمه استعراضا بالقرب نهر أبي رقراق، فضلاً عن مئات الملايين التي منحتها له وزارة السياحة و المكتب الشريف للفوسفاط و شركات أخرى تابعة للدولة وخواص.
و في مقابل ذلك ، جرى الحديث عن المسار الرياضي للبطل العالمي ، الملاكم محمد الربيعي ، الذي استطاع بمجهودات بسيطة جدا ان يرفع علم المغرب في اكبر محفل دولي ، منح اثره البلاد الميدالية الذهبية بين كبار اللعبة في العالم ، في انتظار لقب الاولمبياد ، او الأمل الوحيد الذي يعيش على وقع كل المغاربة .
انجازات عالمية بطعم الفرح ، لم تشفع للربيعي كما لم تشفع من قبله لعدد من الابطال المغاربة ان يستفدوا من اي تحفيزات تشجعهم و تقوي عزائم من يلونهم من الابطال بهدف الدفع بهم نحو بذل مزيد من المجهودات التي قد تجعلنا نسلق سلم المجد ، و لأن المثل المغربي الدارج يقول " حتى قط مكيهرب من دار العرس " ، فقد اضطر عدد من الابطال المغاربة في غياب الدعم المادي و العناية الضرورية إلى البحث عن أفق أخرى ، خارج الديار ، و اللعب بألوان أخرى غير الألوان المغربية ، و للاسف الشديد فإن قليل من الدعم حول الكثير من هؤلاء الفارين سخطا إلى ابطال عالميين ، و لكم في ذلك امثلة كثيرة جدا … فإلى متى سيستمر هذا الميز الطبقي ؟
محمد العيادي
الميز الطبقي
ليس فقط بناني حتى اودار