أخبارنا المغربية
كتبت "الأخبار" في عددها الصادر غدا الجمعة، أن الدموع مازالت تتساقط تباعا من عيني الملاكمة المغربية "مونية بنمبارك"، التي كانت تمارس رياضتها في نادي الرشاد بمكناس.
حكاية مونية بدأت منذ أن كان عمرها تسع سنوات، حين بدأت تشق طريق التألق الرياضي، في عالم فنون الحرب ورياضة التيكواندو.
تحدت الملاكمة والحاجة، وبعد زمن، وجدت نفسها مكفولة من قبل جدتها الكفيفة، يعولها الناس وذوي القربى، كانت الوحيدة التي دفعت ثمن طلاق الأبوين، إذ تغيب والدها منذ 29 سنة عاما في مدينة آسفي، وأمها تزوجت وأنجبت.
حين وجدت نفسها في عالم الملاكمة، تألقت في حلبات النزال، لكن لم تنصفها ست بطولات للوصول إلى أولمبياد لندن، إنها حكاية قفز حزين.
بعد تألقها وخوضها منافسات البطولة الوطنية، أهلها حضورها القوي في الملاكمة المغربية للمشاركة في معسكر للمنتخب الوطني، أحست مونية برغبة جامحة في تحقيق ميداليات على المستوى العربي والإفريقي والدولي، كانت تتدرب بحماس كبير، رغم أنها لم تحظ بمعاملة جيدة.
وظلت البطلة تكابد وتقاوم.. كانت تعتقد، أنها لا محالة ستخوض مباريات الجزائر، لكنها صدمت حين وجدت اسمها خارج اللائحة المنتقاة، كما وجدت نفسها محرومة من السفر إلى تونس. إذ وعدها الجميع بالسفر لكسب التجربة، وقالت "مونية" إن تلقي الخديعة ألمها كثيرا، لأنها اضطرت وهي تعيش مع جدتها الكفيفة، إلى اقتراض مبلغ 1000 درهم من العائلة التي تشتغل عندها كخادمة في البيت، من أجل إعداد جواز سفرها البيومتري، وفي آخر المطاف اكتشفت أن اسمها غير وارد في لائحة المسافرين.
.
أخبارنا المغربية