أخبارنا المغربية- هدى جميعي
شهد عشاق الملاكمة مواجهة مثيرة للجدل بين أسطورة الملاكمة مايك تايسون (50-7، 44 KO) واليوتيوبر والملاكم الشاب جيك بول (11-1، 7 KO)، انتهت بفوز الأخير بقرار جماعي من الحكام (79-73 مرتين و80-72).
ومع ذلك، أثار النزال موجة من الانتقادات، حيث اعتبره العديد من المتابعين استعراضًا أكثر من كونه نزالًا حقيقيًا، الهدف منه كسب الأموال، حيث حصل جيك بول على 60 مليون دولار، بينما كان نصيب مايك تايسون 40 مليون دولار.
وكتبت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن تايسون اكتفى بدور المشارك، مبرزة أنه في عمر 58 عامًا، بدا أن الملاكم الأمريكي دخل الحلبة وهو يعلم أن النزال لن يتجاوز كونه عرضًا ترفيهيًا. رغم لياقته البدنية التي فاقت توقعات الكثيرين، إلا أن "الرجل الأكثر شراسة على الكوكب" لم يوجه ضربات حقيقية إلى خصمه، مفضلاً إطالة عمر النزال بدلًا من حسمه سريعًا.
في الجولة الخامسة، لم تتجاوز الضربات المتبادلة بينهما أربع ضربات، ما يعكس مدى تحفظ تايسون وتواضع الإيقاع العام للنزال، يضيف المصدر.
وتابعت "ماركا" أن جيك بول استغل الفرصة على الجانب الآخر، محاولا أن يظهر في صورة الملاكم الجاد، مستغلًا الفراغ الذي تركه أداء تايسون.
وبدا واضحًا أن السيناريو قد كُتب مسبقًا، حيث سمح تايسون لخصمه بحمل زمام المبادرة في الجولات الأخيرة. وعلى الرغم من انتقادات الجمهور وصيحات الاستهجان، نجح بول في تعزيز سجله كملاكم محترف، وإن كان ذلك على حساب مصداقية المواجهة، تردف الصحيفة.
ردود فعل وتوقعات المستقبل
تايسون، الذي بدا متحفظًا في تصريحاته بعد النزال، لم يستبعد العودة إلى الحلبة مرة أخرى، قائلًا: "الاعتزال؟ لا أعتقد ذلك. ربما أواجه شقيقه في المستقبل".
أما بول، فقد أثنى على أيقونة الملاكمة ووصفه بالأسطورة، مؤكدًا أن النزال كان لحظة خاصة في مسيرته.
وعلى الرغم من الأجواء المثيرة التي أحاطت بالمواجهة، إلا أن كثيرين يرون أن مثل هذه النزالات تستهدف الإثارة الإعلامية أكثر من تقديم رياضة حقيقية.
ومن المتوقع أن يواصل بول تنظيم مواجهات مماثلة تتسم بالطابع الاستعراضي، بينما يبقى مستقبل "آيرون مايك" في الملاكمة غير محسوم.
متفرج
الاستغباء
الاستغباء هو ما يحدث في البرلمان المغربي، من تمثيلية و مسرحية.يا صديقي أما هؤلاء فهذا هو عملهم و مصدر رزقهم.