أخبارنا المغربية - و م ع
صادق الجمع العام العادي، الذي عقدته الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، اليوم الأربعاء بمقر الجامعة بالرباط، برسم الموسم الرياضي 2012-2013، بالإجماع على التقارير الأدبية والمالية ومندوب الحسابات، بالإضافة إلى مشروع الميزانية.
وركز التقرير الأدبي على تأهيل الجمعيات الرياضية، الذي اعتبره خيارا استراتيجيا، وتوسيع قاعدة الممارسة وتأهيل المسابقات، بالإضافة إلى مواصلة تحفيز الجمعيات الرياضية والعصب الجهوية .
كما أكد التقرير الأدبي على التكوين وتنمية الكفاءات الشابة بالأكاديمية الدولية محمد السادس لألعاب القوى والمراكز الجهوية للتكوين، ومواصلة التصدي لظاهرة المنشطات، وتأكيد الإشعاع الدولي للجامعة وضمان حضور متميز في المحافل الدولية، إضافة إلى ترسيخ آليات الحكامة الجيدة ونجاعة التدبير، قبل أن يتطرق لحصيلة المشاركة في الاستحقاقات القارية الجهوية والدولية.
وبخصوص تأهيل الجمعيات الرياضية، ذكر التقرير بالمراحل التي قطعها مسلسل التأهيل على مستوى ترسيخ الحكامة الجيدة والتصدي لبعض الممارسات البعيدة عن المبادئ الرياضية وتفعيل إجراءات ومساطر تصحيحية تمثلت في الآليات التقنية للمراقبة الحكيمة.
وفي هذا السياق، أبرز التقرير الأدبي، أن الموسم الرياضي المنصرم عرف انخراط وإعادة انخراط 25 جمعية رياضية جديدة مقابل 24 في الموسم الرياضي الأخير مما ساهم إلى جانب الجهود المكثفة للجمعيات الرياضية المتواجدة في استقطاب ممارسين جدد والرفع من عدد المنخرطين الذي انتقل من 37 ألف إلى أزيد من 43 ألف أي بنسبة 17 في المائة يمثل العنصر النسوي منها 30 في المائة والفئات الصغرى 45 في المائة.
وبالنسبة لتوسيع قاعدة الممارسة وتأهيل المسابقات اللذين راهنت عليهما الجامعة، فقد تميز هذا الموسم بارتفاع عدد المسابقات في العدو الريفي وألعاب القوى إلى 172، مقابل 146 برسم الموسم الرياضي المنصرم أي بنسبة زيادة 18 في المائة، بالإضافة إلى ارتفاع عدد المشاركين في التظاهرات الرياضية التي نظمتها الجامعة من 63 ألف عداء وعداءة، مقابل 38 ألف عداء وعداءة برسم الموسم الرياضي المنصرم، أي بزيادة بنسبة 66 في المائة.
ومواصلة منها في تحفيز الجمعيات، أوضح التقرير أن الجامعة واصلت سياسة دعمها المباشر لها، فضلا عن تشجيعها للجمعيات الرياضية على المشاركة في الملتقيات الفدرالية والبطولات الوطنية عن طريق المساهمة في مصاريف التنقل وتخصيص جوائز نقدية لفائدة العدائين المتوجين في التظاهرات الرياضية المذكورة.
وفي هذا الإطار، أوضح التقرير الأدبي أن الدعم الإجمالي المباشر وغير المباشر بلغ مليار و200 مليون سنتم للموسم الرياضي 2012-2013 حيث استفادت من الدعم المباشر 85 جمعية رياضية وقد تم تحديد 10 آلاف درهم كحد أدنى لهذا الدعم.
وبخصوص التكوين وتنمية الكفاءات الشابة بالأكاديمية الدولية محمد السادس لألعاب القوى والمراكز الجهوية للتكوين، فأشار التقرير الأدبي إلى أن الأكاديمية بإفران استقبلت 23 عداء وعداءة، كما استقبلت المراكز الجهوية للتكوين بتحناوت وبنسليمان وبنجرير على التوالي 33 و 18 و29 عداء وعداءة.
وعلى مستوى المعهد الوطني لألعاب القوى، احتضن المعهد خلال الموسم الرياضي 2012-2013 ، خمسون عداء وعداءة بعد تحقيقهم للحد الأدنى المطلوب تم تأطيرهم من طرف مجموعة من المدربين الأكفاء تحت إشراف الإدارة التقنية الوطنية، حيث خضع جل العدائين لتربصات خاصة قبيل المشاركة في مختلف الاستحقاقات الرياضية القارية والجهوية والعالمية.
ووعيا منها بخطورة ظاهرة المنشطات، واصلت الجامعة شجبها للظاهرة المشينة للتعاطي للمنشطات التي تهدد صحة العدائين وتخدش مبادئ الأخلاقيات الرياضية وتعصف بمقومات التنافس الرياضي الشريف والتي يتم زجرها في حينها كلما تم ضبطها من طرف الاتحاد الدولي بتعاون وثيق مع الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى.
وفي هذا الصدد، واصلت الجامعة تفعيلها لبنود المسطرة المعتمدة من طرفها وذلك بتعزيز البرنامج التحسيسي في مجال محاربة المنشطات داخل المعهد الوطني لألعاب القوى هم العدائين بصورة فردية وجماعية، وكذا محيطهم من مدربين ومعدين بدنيين وفي التزام العدائين باحترام مقتضيات النظام الداخلي المرتبطة بمحاربة المنشطات.
ومن أجل تأكيد الإشعاع الدولي للجامعة وحضور متميز في المحافل الدولية، ذكر التقرير، أن المغرب عرف تنظيم عدة تظاهرات رياضية منها الدورة السادسة للملتقى الدولي محمد السادس لألعاب القوى، الذي أكد مكانته كأحد أبرز الملتقيات العالمية والأول في إفريقيا ويتطلع إلى الارتقاء إلى العصبة الماسية، بالإضافة إلى مشاركة الجامعة في شخص رئيسها عبد السلام أحيزون في المؤتمر التاسع والأربعين للاتحاد الدولي لألعاب القوى الذي انعقد بموسكو ما بين 6 و 8 غشت الماضي.
وخلص التقرير إلى أن الموسم الرياضي 2012-2013 عرف طفرة نوعية على جميع المستويات لتطوير ألعاب القوى الوطنية بصورة شمولية همت بالخصوص التكوين وتنمية الكفاءات والبنيات التحتية والحكامة والتواصل.
أما التقرير المالي، فأشار إلى أن المداخل بلغت 254ر121 مليون درهم أي بزيادة 15 في المائة عن الموسم الذي قبله، فيما بلغت المصاريف 8ر61 مليون درهم برسم الموسم الرياضي 2012-2013 مع زيادة بنسبة 7 في المائة، علما أن مجموع متأخرات الحكومة وصل حاليا إلى 2ر86 مليون درهم.
يذكر أنه تمت كذلك المصادقة بالإجماع على مشروع القانون الأساسي الجديد للجامعة خلال الجمع العام الاستثنائي، الذي عقدته الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى عقب الجمع العام العادي.
وجاءت المصادقة على مشروع القانون الجديد بعد ملاءمته مع قانون رقم 09-30 المتعلق بالتربية البدنية والرياضات وقرار وزارة الشباب والرياضة رقم 12-2647 بسن النظام الأساسي النموذجي للجامعات الرياضية.
وتضمن مشروع القانون الجديد 51 مادة في خمسة أبواب، حيث جاء الباب الأول الخاص ب"مقتضيات عامة" في ست مواد، والباب الثاني الخاص ب"تكوين الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى" في خمس مواد، والباب الثالث الخاص ب"أجهزة الجامعة" في 31 مادة، والباب الرابع الخاص ب"بمقتضيات مالية ومحاسباتية" في ستة أبواب، أما الباب الخامس الخاص ب"مقتضيات مختلفة فيقع في ثلاثة أبواب.
يشار إلى أن الجمع العام الاستثنائي عقدته الجامعة بعد الجمع العام العادي الذي تمت خلاله المصادقة بالإجماع على التقارير الأدبية والمالية والمحاسباتية.