أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
بعيدا عن الانفعالات العاطفية، والدعوات المغربية العديدة التي توصل بها نجم برشلونة الواعد "لامين جمال" من أجل تمثيل منتخب بلد والده، سيما بعد أن سطع نجمه عاليا وهو في سن صغيرة، اعتبرت أصوات أخرى أن من حق نجم "البارصا" الجديد أن يختار بحرية هوية المنتخب الذي سيمثله مستقبلا.
ذات الأصوات شددت على أن اختيار "لامين" اللعب بقميص "لاروخا"، سيكون بمثابة رد للجميل وعرفان بالمعروف الذي أسدته إليه إسبانيا، مشيرة إلى أنه من حق الجارة الشمالية جني ثمار سنوات من التكوين الذي استفاد من "جمال" في مدرسة "لا ماسيا"، وهذا أمر مشروع، كما لا يحق لأحد أن ينكر على "جمال" اختبار حمل قميص المنتخب الإسباني.
في مقابل ذلك، يعتقد البعض الآخر من المهتمين بالموضوع، أن "لامين" مطالب بضرورة تلبية نداء القلب والوطن، أسوة بعدد كبير من مشاهير الكرة في العالم الذين اختاروا اللعب لبلدانهم الأصلية، ورفضوا كل الإغراءات أو كما تصدوا بكل بسالة لكل الضغوطات التي مورست عليهم من قبل أنديتهم وبلدان إقامتهم في أوروبا..
وبين الموقفين سالفي الذكر، يرى عدد آخر من المتابعين أن المسؤولين عن الكرة بجامعة "لقجع" باتوا اليوم مطالبين بضرورة خلق مشاتل حقيقية لتكوين اللاعبين، على غرار مركز محمد السادس، عوض انتظار ما ستجود به عليا القارة العجوز من مواهب، مشددين على حتمية العناية والاهتمام بالفئات الصغرى، كإجراء من شأنه صناعة خلف بمواصفات احترافية.
وتساءل ذات المهتمين عن الأسباب الحقيقية التي تقف حاجزا في طريق تخريج عشرات المواهب الكروية سنويا، من نفس قيمة "لامين جمال" وغيره من المواهب المغربية التي تبصم اليوم على مستويات عالية بالملاعب الأوروبية، مؤكدين أن البلد الذي كون "بونو" و "النصيري" و "أكرد" و "أوناحي"... وغيرهم، بوسعه أن يصنع نجوما أكثر وأكثر، شريطة العمل بالجدية اللازمة، حتى لا نضطر في كل مرة إلى انتظار "ثمار أوروبا"، وإلا لا داعي لكل الأموال الضخمة التي تصرف على بطولة "عقيمة" فشلت منذ سنوات طوال في تزويد المنتخب الوطني بلاعبين في مستوى التحديات.
نورالدين
حلال عليهم حرام علينا
الكلام الذي يتحدثون عنه بعض الناس مردود عليهم إذا كانت اسبانيا قامت بتكوين اللاعب وعليها الإستفادة من ذلك فلماذا لايقولون نفس الكلام على الادمغة التي تكونت بالمغرب وتستفيد منها جل الدول في العالم؟