أخبارنا المغربية
إعداد : صلاح الدين بنحميمو
لا شك أن الشارع الرياضي في الوطن العربي يكاد يتوحد حديثه في الأيام الأخيرة حول الموهبة المغربي ولا عب برشلونة الصاعد منير حدادي ، حيث بزخ قدم اللاعب وتحدثت موهبته لغة الأهداف في أول ظهور له مع العملاق الكتلوني ، لم يخشى هذا اللاعب كتلة نجوم البرصا ولم يخشى صعوبة مهمة حمل قميص البرصا ولم يخشى وزن وتاريخ البرصا ولم يخشى مشاهدا يحصي كل كبيرة وصغيرة .
فإضافة إلى تألقه في المباريات الودية ناضل منير وتشبث بكامل أحقيته في المكوث رفقة الفريق الأول، ليتأتى له ما تمنى حيث تألق في أول مباراة رسمية، و خطف الأضواء بل وتقاسم نصفها مع البرغوث ميسي. ليسجل ميسي ومنير في مباراة البرصا الأولى في الدوري الاسباني لهذا الموسم الكروي ، هي لاشك فاتح خير على مستقبل اللاعب ونزعته الاستثنائية في فن مداعبة الكرة ، وهي لا شك أول خطوة نحو فرض الذات ورسم التحدي ، خصوصا وان برشلونة في صفوفه لاعبين من الطراز العالي.
لكن ماذا عن مستقبله الدولي ؟ ففي تصريحه لقناة Bein sports القطرية، قال حدادي بأن كل شيء ممكن وانه قد يختار حمل القميص الوطني في قادم الأيام ، لكنه قال بأنه لا يعرف الشيء الكثير عن الكرة المغربية فقط يعرف بان في صفوف منتخبه لاعبين جيدين.
كلنا يتمنى أن يتوفر منتخبنا على لاعب يلعب رفقة عمالقة الكرة العالمية ، وكل منا يتمنا مشاهدة منتخب وطني مغربي يدافع عن ألوان بلاده بكل ما أوتي من قوة ، وكل منا هو بنفس مشاهدة منتخبنا وهو متربع على عرش الكرة الإفريقية ولما لا العالمية إن كان لنا أمثال منير حقا .
سنطبل وسنزمر وسنهتف ونغرد باسم لاعب موهوب قادم من هناك ، حيث تكون وترعرع وتلقن المبادئ الأساسية لفن اللعبة وتوفرت له جميع الظروف لبزوغ موهبته كما توفرت لجميع زملائه في مدرسة برشلونة .
لكن يبقى من حقه الاختيار فلقد وفروا له كل شيء واعتنوا به شديد الاعتناء ولقد مثل فيما سبق منتخب اسبانيا لأقل من 19 سنة . فهنا يجب أن نتوقف ونسأل عن مدى اهتمام جامعة كرتنا بشباب المغرب ومواهبه قبل تألقهم رفقة نواديهم ؟
فاللاعب ما زال في بداية مشواره الاحترافي ومازال يبحث عن مكان له رفقة الفريق الأول لبرشلونة فرحلة فرض الذات مع مثل هذا الفريق تكون طويلة وشاقة ، حيث كثرة التحديات والإكراهات وكثرة المنافسين الذين هم أيضا بنفس طموح الحدادي .
فلاعب مثل منير يحتاج إلى الدعم والمساندة لأنه وكما قال مازال لاعبا في الفريق الثاني ولدى وجب على مسئولي الكرة بالمغرب الوقوف بجانبه ولو معنويا حتى يكون عند حسن ظن مشجعيه ، وحتى يكون ممثلا وسفيرا للكرة العربية والمغربية بالملاعب الأوروبية .
والحديث عن تلبيته لدعوة حمل قميص الوطن أظنها مسألة لم يحن بعد وقت معالجتها خصوصا وان اللاعب مازال في أول تجاربه الحقيقية، فلهذا وجب عدم التشويش عليه ، وصار من اللازم الاهتمام به عن بعد حتى يأتمن عن مكانه رفقة فريقه ويسير طموحا أكثر لتلبية زئير الأسود التي غاب زئيرها لعقد كامل من الزمن .
