أخبارنا المغربية ـ وكالات
مما لا شك فيه أن المواجهات الأهم في مواجهة ريال مدريد وبرشلونة يختصرها لاعبان استحوذا على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم في نسخها الثماني الأخيرة: البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي.
في ما يأتي أبرز المواجهات الثنائية المرتقبة على ملعب كامب نو في برشلونة غداً السبت:
يتنافس النجمان في كل شيء: الملعب، الاستقطاب المالي والإعلاني، ورمزية تحقيق إنجازات غير مسبوقة، استحوذ اللاعبان بلا منازع على جائزة أفضل لاعب في العالم منذ 2008، وعلى رغم علاقتهما الجيدة خارج المستطيل الأخضر، إلا أن المنافسة بينهما تبلغ أوجها في الملعب، أكان على مستوى النادي أم المنتخب.
في مايو (أيار)، أحرز ميسي مع برشلونة ثنائية الدوري والكأس في إسبانيا، فرد رونالدو في نهاية الشهر نفسه بإحراز دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد، وفي يونيو (حزيران)، خسر ميسي مع الأرجنتين نهائي كوبا أمريكا، ومنح رونالدو بلاده بعد شهر، أول ألقابها في بطولة الأمم الأوروبية.
ويتصدر رونالدو حالياً ترتيب هدافي الليغا، بفارق هدف واحد عن ميسي، إلا أن الأخير لا يزال أفضل مسجل في تاريخ الكلاسيكو (21 هدفاً)، متفوقاً بخمسة أهداف على غريمه البرتغالي.
يمتلك الناديان إثنين من أفضل لاعبي الوسط وممرري الكرات في العالم: أندريس إنييستا (32 عاماً) مع برشلونة، وفرنسيسكو ألاكرون "إيسكو" (24 عاماً) مع ريال مدريد.
ينظر إلى إيسكو بشكل كبير على إنه خليفة إنييستا في وسط منتخب إسبانيا، انضم إلى النادي الملكي في 2013 مقابل 30 مليون يورو، ويرجح أن يشارك أساسياً السبت، في غياب الويلزي غاريث بيل.
وقدم إيسكو أداءً جيداً في "ديربي" العاصمة الإسبانية الشهر الماضي ضد أتلتيكو مدريد، والذي حسمه ريال 3-0، ووصف زيدان أداء إيسكو في المباراة بالاستثنائي، مشيراً إلى أنه "لم يخسر أي كرة في الشوط الأول، هذا أفضل مركز له، خلف كريستيانو".
أما إنييستا، فأصيب في ركبته اليمنى في نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، إلا أنه تمكن من الإبلال منها والتحضر للمشاركة في مباراة السبت، علماً أنه يحظى بأكبر عدد من المشاركات في الكلاسيكو (33 مباراة) من بين اللاعبين الحاليين في الناديين.
في تشكيلة المنتخب، يشكل سيرجيو راموس (ريال مدريد) وجيرارد بيكيه (برشلونة) ثنائياً من الأصلب في قلب الدفاع: ثبات في المواجهات مع المهاجمين، سرعة في الانطلاق، وسيطرة على المبارزات الهوائية.
أما في "الكلاسيكو"، فتفرض شخصية كل من اللاعبين نفسها على أرض الملعب، من دون أن تنعكس سلبياً على علاقتهما الشخصية، فعلى رغم إصابتيهما، راموس في الركبة وبيكيه في الكاحل، خلال الأسابيع الماضية، شجع اللاعبان بعضهما البعض على تويتر.
وقال راموس متوجهاً لبيكيه: "نعتمد عليك بطبيعة الحال، إلا أن النقاط الثلاث ستكون لنا"، ليرد الأخير: "سنكون كلنا هنا وليفز الأفضل".