أخبارنا المغربية ـ وكالات
فيما جاءت نتيجة تصويت الناخبين البريطانيين اليوم الجمعة، بالخروج من الاتحاد الأوروبي، سيصطدم إثنان من منتخبات كرة القدم البريطانية ببعضهما البعض غداً السبت، من أجل البقاء في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) المقامة حالياً بفرنسا.
وجاءت نتيجة تصويت الناخبين البريطانيين بالخروج من الاتحاد الأوروبي، قبل يوم واحد من المواجهة المرتقبة غداً بين منتخبي ويلز وإيرلندا الشمالية على البقاء في يورو 2016، إذ يلتقي الفريقان في دور الـ16 للبطولة على بطاقة التأهل لدور الثمانية.
وضمنت الكرة البريطانية مقعداً واحداً على الأقل في دور الثمانية بيورو 2016، ولكن المنتخب الإنجليزي قد يحجز مقعداً آخر للكرة البريطانية في هذا الدور، إذا تغلب على نظيره الآيسلندي الإثنين المقبل، في ختام مباريات دور الـ16.
وذكر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، في تغريدة على تويتر: "أمر رائع أن تعبر 3 منتخبات لنا إلى دور الـ16" .
وتغنى اتحاد كرة القدم في إيرلندا الشمالية على تويتر أيضاً، بنفس الإنجاز موضحاً "ما من أحد سيعود للوطن".
ومن الناحية الجغرافية، تحظى الكرة البريطانية بمقعد آخر في دور الـ16 للبطولة الحالية، إذ حجز المنتخب الإيرلندي مقعده في الدور نفسه.
وحجز منتخب إيرلندا الشمالية مقعده في دور الـ16 رغم الهزيمة أمام نظيره الألماني بطل العالم 0-1 الثلاثاء الماضي، في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة، وذلك على إستاد بارك دو برنس في العاصمة الفرنسية باريس.
ويعود منتخب إيرلندا الشمالية غداً السبت إلى نفس الإستاد لمواجهة المنتخب الويلزي، في صراع على بطاقة التأهل لدور الثمانية.
وأوضح مايكل أونيل المدير الفني للمنتخب الإيرلندي الشمالي "سنستفيد من تأقلمنا مع الملعب، إذ اعتدنا على الرحلة وعلى أرضية الملعب".
ولكن على الورق، يبدو المنتخب الويلزي بقيادة نجمه الشهير غاريث بيل، هو المرشح الأقوى في هذه المباراة.
وتغلب المنتخب الويلزي في الدور الأول على نظيريه السلوفاكي والروسي، وتعرض لهزيمة أمام نظيره الإنجليزي في الوقت بدل الضائع، لكنه تصدر مجموعته في الدور الأول متفوقاً على نظيره الإنجليزي.
ويقتسم بيل نجم ريال مدريد الإسباني صدارة قائمة هدافي البطولة مع الإسباني ألفارو موراتا برصيد 3 أهداف لكل منهما حتى الآن.
كما يقتسم الويلزي آرون رامسي مع البلجيكي إيدن هازارد صدارة التمريرات الحاسمة في البطولة، بعدما صنع كل منهما هدفين لزملائه حتى الآن.
وأحرز المنتخب الويلزي 6 أهداف في الدور الأول للبطولة الحالية، وهو ما لم يحققه أي فريق آخر سوى المنتخب المجري.
ويرفض كريس كولمان المدير الفني للمنتخب الويلزي التعامل مع أي شيء على أنه أمر محسوم، خاصة بعدما حجز المنتخب الإيرلندي مقعده في دور الـ16 بهدف في الوقت القاتل من آخر مباريات الدور الأول، إذ تغلب على نظيره الإيطالي (الآزوري) أمس الأول الأربعاء، ليبدد آمال المنتخب التركي في التأهل.
ووضع هذا الهدف أيضاً المنتخب الويلزي في مواجهة بريطانية خالصة بالدور الثاني، إذ يلتقي الفريق غداً منتخب إيرلندا الشمالية، بعدما كان من الممكن أن يلتقي المنتخب التركي إذا لم يسجل الإيرلنديون هذا الهدف في مرمى الآزوري.
وحذر كولمان فريقه من مباراة الغد قائلاً: "منتخب إيرلندا الشمالية ينقل الكرة للأمام بشكل أسرع من تركيا، هنا تكمن قوة هذا الفريق، منتخب إيرلندا الشمالية منظم بشكل رائع، ويصعب التغلب على خط دفاعه، يتميز هذا الفريق أيضاً في استغلال الضربات الثابتة".
وقال بيل في مؤتمر صحافي أمس الخميس: "إنها مباراة صعبة ولكنها مباراة نعتقد أننا نستطيع الفوز بها.. ستكون مباراة ذات طابع بريطاني للغاية، وإذا استطعنا الظهور بنفس المستوى الذي تغلبنا به على المنتخب الروسي، ستكون فرصتنا رائعة في هذه المباراة".
ولم يتضح بعد ما إذا كان بيل ورامسي ورفاقهما يستطيعون صناعة العديد من الفرص الرائعة التي صنعها المنتخب الألماني (مانشافت) للتغلب على منتخب إيرلندا الشمالية، الذي يتأهب لتقديم كل ما بوسعه في مباراة الغد.
ويأمل منتخب إيرلندا الشمالية في أن تشهد مباراة الغد عرضاً رائعاً آخر من حارس مرماه مايكل ماكغوفرين.
وخسر منتخب إيرلندا الشمالية أمام منتخبي ألمانيا وبولندا، لكنه فاز على أوكرانيا ليتأهل كأحد أفضل 4 منتخبات من بين المنتخبات التي أنهت الدور الأول في المركز الثالث بالمجموعات الست.
وقال أونيل: "لا نشك في أنها ستكون مباراة قوية وصعبة أمام ويلز، ولكننا سنخوض اللقاء بثقة في إمكانية الفوز والعبور لدور الثمانية".
وقال كيلي لافيرتي مهاجم منتخب إيرلندا الشمالية إن فريقه "يمتلك أحد أفضل خطوط الدفاع في البطولة".
وأوضح "المباراة أمام ويلز ستكون قوية، لديهم لاعبين من طراز عالمي، ولكننا نثق في إمكانية التغلب على أي فريق من خلال حماسنا وإصرارنا، أعتقد أننا نستطيع استكمال الطريق حتى النهاية، قد نحتاج لبعض الحظ، ولكن كل الفرق تحتاج للحظ، سنصدم بعض الفرق".
ويدرك أونيل وكولمان أن الحظ وضع فريقيهما في الطريق السهل نحو أحد مقعدي المباراة النهائية، فيما يضم الطريق نحو المقعد الآخر جميع المنتخبات العملاقة المرشحة بقوة للقب، وهي منتخبات ألمانيا بطل العالم وإسبانيا حامل اللقب ووصيفه الإيطالي وفرنسا صاحب الأرض والمنتخب الإنجليزي العنيد.