دويتشه فيله
ارتكب فرانك ريبيري فعلا تجاه "بيبي" أو بيبيانا شتاينهاوس، أول امرأة تحكم في البوندسليغا، وجده البعض مضحكا ووجده آخرون مخجلاً. لكن بيبي ردت على ريبيري بشكل مناسب مثلما ردت من قبل على حركة فعلها بيب غوارديولا.
عند الدقيقة 78 من مباراة كأس ألمانيا بين بايرن ميونيخ وكمينتس يوم السبت (12 آب/ أغسطس 2017) أعطت الحكمة، بيبيانا شتاينهاوس (بيبي) ركلة حرة لصالح الفريق البافاري فأخذ ريبيري الكرة ليضعها على العشب استعداداً لتسديد الركلة الحرة، وكانت بجانبه "بيبي" فلاحظ وجود رباط فردة حذائها اليمنى فجذب الرباط بطريقة كوميدية، على عادة ريبيري، الذي يحب المزاح والمقالب.
فما كان من بيبي شتاينهاوس (38 عاماً) إلا أن وجهت له لكمتين خفيفتين إلى ظهره بطريقة مضحكة أيضاً، وقامت بربط حذائها جيداً. وانتهت المباراة بفوز بايرن 5- صفر، ليتحدث الجميع بعدها عما فعله ريبيري وهل هو شيء مضحك أم قلة احترام تجاه أول امرأة ستحكم مباريات البوندسليغا.
وقال الحكم تورستن كينهوفر لصحيفة "بيلد أم زونتاغ الألمانية": "للوهلة الأولى بدا الأمر مضحكا، وقامت بيبي أيضاً برد فعل رائع. رغم ذلك فإن حالات مزاح مثل هذه يجب أن تبقى استثناءً على الإطلاق". وتابع كينهوفر: "يجب على اللاعبين أن يعاملوها مثل الحكام الرجال تماماً".
موقف ريبيري مضحك أم مخجل؟
ووفقاً للقواعد كان بمقدور بيبي شتاينهاوس أن ترفع البطاقة الصفراء في وجه فرانك ريبيري بدعوى أنه تصرف بشكل غير رياضي أو أنه تصرف بدون احترام تجاه حكمة المباراة. وربما لو كان الأمر وقع في مباراة بالدوري الألماني لكانت فعلت هذا "لكنها أخذت المسألة بأريحية في مباراة للكأس"، يقول موقع بيلد، الذي أجرى تصويتاً حول الواقعة فقال 74 في المائة من المشاركين في التصويت إن ما قام به ريبيري أمر مضحك، بينما قال 26 في المائة فقط إنه تصرف مخجل.
وحول الواقعة ذاتها قال ريبيري نفسه بعد المباراة إنه كان يريد أن يجعل الأجواء مع الحكمة مرحة بعض الشيء وأضاف: "هي ضحكت وهذا شيء إيجابي". وأكد النجم الفرنسي صاحب الـ34 عاماً أنها كانت مزحة صغيرة مع الحكمة "التي علي أن احترمها دائماً".
يذكر أن بيبي شتاينهاوس كانت حكمة مساعدة مرة في مباراة بين بايرن وليفركزن في 2014 ووضع بيب غوارديولا يدها على كتفها بعد المباراة إلا أنها تصدت له.
