أخبارنا المغربية ـ وكالات
قضت اليوم الثلاثاء محكمة شمال طرابلس المكلفة بمحاكمة مسؤولي النظام السابق ببراءة الساعدي معمر القذافي، من قتل مدرب كرة القدم وقلب هجوم نادي الاتحاد والمنتخب الليبي السابق الشهيربشير الرياني، الذي مات في مارس (آذار) 2006.
وأكدت محامية الساعدي، مبروكة التاورغي في تصريحات نشرتها صحيفة الوسط الليبية براءة موكلها من التهمة المنسوبة إليه بناءً على شهادة الشهود في القضية، دون أن تشير إلى إمكانية إطلاق سراحه، أو ظروف احتجازه.
يُذكر أن النجل الثالث للزعيم الليبي السابق متهم بقتل الرياني، بسبب وشاية نُسِبت للأخير، وصف فيها الساعدي القذافي بأنه لا يمتلك موهبة كروية.
وبدأ الساعدي مسيرته الكروية مع فريق أهلي طرابلس لكرة القدم، ثم انتقل إلى صفوف منافسه فريق الاتحاد، ليخوض بعدها تجربة احتراف فاشلة في إيطاليا حيث لعب مباراة واحدة مع فريق بيروجيا، وأوقف عن اللعب بسبب تعاطيه منشطات، لينتقل بعدها لصفوف أودينيزي ثم سمبدوريا الإيطاليين.
وبعد الثورة الليبية انتقل الساعدي إلى النيجر التي سلّمته في مطلع 2014 للحكومة الليبية المؤقتة، وأودع في سجن الهضبة بطرابلس.
وبعد حرب 2014 التي أدت إلى انقسام السلطة في ليبيا، انتشرت في أغسطس (آب) 2015 مقاطع فيديو تظهر معاملة سيئة وتعذيباً جسدياً ونفسياً للساعدي أثناء حبسه في السجن، الذي كان يديره آنذاك عضو الجماعة الليبية المقاتلة خالد الشريف، التابع لحكومة الإنقاذ التي تحكمت في مفاصل العاصمة طرابلس، قبل طردها على يد أتباع حكومة الوفاق، لينقل الساعدي مع مسؤولين آخرين بالنظام السابق لسجن تابع لوزارة العدل بحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً.