دويتشه فيله
بعد موسم مميز بقميص برشلونة انتقل رونالدو لويس نازاريو دي ليما صيف 1997 إلى إنتر ميلان الإيطالي مقابل 28 مليون يورو، في صفقة نزلت كالصاعقة على جماهير النادي الكاتالوني. لكن تصريحات جديدة كشفت أن اللاعب البرازيلي لم يكن راغباً في ترك الكامب نو، كما يقول رئيس النادي الأسبق خوان غاسبارت.
ويضيف غاسبارت في حوار مع موقع "غول" الرياضي: "رونالدو أراد البقاء في برشلونة، وكان سعيداً وأراد تمديد عقده"، موضحاً أن تمديد عقده كان قد حُسم تقريباً. "وبعد الاتفاق بين اللاعب وإدارة النادي، قرننا الذهاب لتناول الطعام احتفالاً بالاتفاق".
لكن غاسبارت يعود بعد سنوات من الواقعة ليقول إن هذا كان خطأ كبيراً، مضيفاً: "لو لم نذهب لتناول الطعام، لكنّا قد بقينا ووقعنا العقد في ذلك الوقت بعد التوصل للاتفاق مباشرة ولبقيّ رونالدو في صفوف برشلونة".
بيد أن تاجر النفط الإيطالي العملاق ومالك أغلبية أسهم نادي إنتر ميلان آنذاك ماسيمو موراتي تدخل لإفشال الصفقة، فقد اتصل بأحد مستشاري رونالدو وأقنعه على ما يبدو بانتقال اللاعب إلى الكالشيو. وبسبب ذلك طالب ممثلو اللاعب في البدء إعادة التفاوض على بعض النقاط في عقد التمديد، لكنهم راحوا في كل مرة يضعون مطالب جديدة، الأمر الذي انتهى بفشل المفاوضات وانتقال رونالدو إلى إنتر ميلان.
وينقل موقع "فوسبال أوروبا" عن غاسبارت قوله في هذا السياق: "تأسف رونالدو باكياً لما جرى، لكن مستشاريه قالوا له إنهم وجدوا عرضاً أفضل من عرض برشلونة. ومن الأفضل لجميع الأطراف الانتقال إلى نادٍ آخر من أجل جني المزيد من المال".
ويوضح غاسبارت أن موراتي كان يعلم أن برشلونة قد اتفق مع رونالدو، مضيفاً: "لقد أنكر دائماً أننا كنّا قد توصلنا فعلاً إلى اتفاق مع اللاعب البرازيلي، لكنه يكذب".
بعد خمسة أعوام من ذلك كان بوسع برشلونة استعادة ابنه الضال، لكن البرازيلي انتقل إلى صفوف الغريم التقليدي ريال مدريد. يستذكر غاسبارت ذلك بالقول: "قال لي رونالدو إنه كان سيحسم أمره بالعودة إلى برشلونة لو كنّا قد تقدمنا بعرض مشابه لما قدمه ريال مدريد. لكنه كان عرضاً هائلاً آنذاك. ولم نكن نتحمل استثمار كل هذه الأموال الضخمة في لاعب واحد، كان قد غادر النادي بالطريقة ذاتها". وبعد أن دفع النادي الملكي 45 مليون يورو حظي بخدماته لخمسة مواسم.
من جانبه كان رونالدو قد قال في حوار مع "ديلي ميل" البريطانية مؤخراً عن تجربته في برشلونة: "التجربة كانت رائعة، لكنني لم أستطع البقاء ولم يكن ذلك خطأي، فقد توصلت إلى اتفاق مع النادي لتمديد عقدي قبل نهاية الموسم الكروي بشهر، غير أنه بعد أسبوع، قال رئيس النادي إن العقد لم يكن جيداً وسيقبلون بأي عرض يقدم لضمي".
