دويتشه فيله
قبل يومين من موعد نصف نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا التي أحرز فريق بايرن ميونيخ لقبها في لشبونة البرتغالية، أعلن النادي البافاري أنه أنهى بـ"التراضي" التعاقد الذي كان يجمعه بأحد مدربي الفئات الصغرى في أكاديمية النادي لكرة القدم.
عبارات عنصرية
هذا المدرب المعروف في أكاديمية النادي الألماني يواجه تهما بالعنصرية في حق لاعبي الفئات الصغرى من ذوي الأصول المهاجرة، كما يوضح ذلك تقرير تلفزيوني بثته محطة إذاعة غرب ألمانيا (WDR) التي قالت إنها تتوفر على رسائل وبروتوكولات دردشة تثبت تورط هذا المدرب باستخدام عبارات عنصرية مثل عبارة "راعي الجِمال" أو التركي الوسخ".
كما أنه في إحدى الرسائل المنسوبة إليه، والتي قام بإرسالها إلى أعضاء إحدى مجموعات الدردشة، نشر صورة لشاحنة يظهر عليها ملصق يحمل كلمة "بيمبو" (Bimbo)، معلقا عليها بالعبارة التالية: "هنا يتم نقل الزنوج من (المكان) A إلى (المكان) B"، حيث تم نقل هذه الرسالة من طرف أعضاء المجموعة إلى مدربين وموظفين آخرين في الأكاديمية مع إدراج "(سمايلي) وجوه ضاحكة".
للقضية بقية
وفي ظل الضغط الإعلامي الكبير، أعلن نادي بايرن ميونيخ على لسان رئيسه التنفيذي كارل هاينز رومينيغه أن "هذا الموضوع لا يتناسب مع قيمنا. القيم التي يتمثل بها بايرن ميونخ"، مؤكدا أن النادي بدأ تحقيقا داخليا ستتمخض عنه قرارات حاسمة بعد انتهائه.
وبالانفصال عن المدرب الذي لم تأت إدارة بايرن ميونيخ عن ذكر اسمه في بيان إنهاء التعاقد، كانت إدارة النادي البافاري تمني النفس بطي الموضوع، لكن يبدو أن القضية سيكون لها "شوط إضافي آخر أو ربما أشواطا إضافية"، بعدما لجأ المدرب إلى القضاء للطعن في قرار إقالته.
وبحسب كريستيان نوهر محامي المدرب، فإن نادي بايرن ميونيخ ارتكب عدة أخطاء شكلية في إنهاء العقد مع موكله والمدة الزمنية المحددة لذلك، كما يتهمه أيضا بـ"الخداع والتهديد"، حسبما نقلت القناة الألمانية الأولى (ARD).
