دويتشه فيله
أعلن الاتحاد الألماني لكرة القدم الأربعاء (19 مايو 2021) أن محكمته الرياضية، وبالاتفاق مع لجنة الأخلاقيات، توصلت إلى قرار بعدم متابعة التحقيق في قضية رئيسه المستقيل فريتز كيلر.
وقال هانز إي لورينز، رئيس المحكمة الرياضية، في بيان نشره اتحاد الكرة الألماني: "فريتز كيلر نفسه رسم عواقب أزمة القيادة في الاتحاد الألماني لكرة القدم، وبالتالي تحمل المسؤولية عن تشويه صورة الاتحاد والتي من المؤكد أنه ليس مسؤولاً عنها بمفرده. وهذا يعني أن العقوبات لم تعد ضرورية".
وكان كيلر قد قام بتشبيه نائبه راينر كوخ، الذي يعمل قاضياً بعيداً عن كرة القدم، بالقاضي النازي رولاند فرايسلر خلال اجتماع الشهر الماضي.
وكان فرايسلر قد حضر مؤتمر فانزيه، الذي أقرت فيه خطة إبادة اليهود المؤدية إلى الهولوكوست. كما أنه كان رئيساً لما كان يسمى بـ"محكمة الشعب"، حيث أصدر ما يقرب من 2600 حكماً بالإعدام في الفترة من 1942 وحتى 1945. ووصف لورينز تصريح كيلر بأنه "انتهاك كبير لقواعد أخلاقيات الاتحاد الألماني لكرة القدم" وذلك بعدما عقدت جلسة استماع يوم الجمعة الماضي.
وأضاف لورينز: "في حالة عدم استقالة فريتز كيلر، كانت المحكمة الرياضية ستنظر في فرض حظر وظيفي عليه لفترة من الوقت. لكن مثل هذا الإجراء سوف يكون عديم الجدوى الآن".
واعتذر كيلر لكوخ، الذي لم يقبل هذا الاعتذار، وخسر أيضاً تصويتاً بحجب الثقة من رؤساء روابط كرة القدم الإقليميين.
وجاءت واقعة كيلر لتكون حلقة جديدة في مسلسل الصراع على السلطة في الاتحاد الألماني بين كيلر وفريدريش كورتيوس، أمين عام الاتحاد، وكذلك شتيفان أوسنابروغ، أمين الصندوق، في أكبر اتحاد رياضي في العالم يضم أكثر من سبعة ملايين عضو.