دويتشه فيله
بعد 15 عاما قضاها في منصب المدير الفني للمنتخب الألماني، يواجه المدرب الألماني يواخيم لوف حاليا التحدي الأخير في مسيرته التدريبية مع المانشافت. وبرهن لوف، في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل أنه مدرب ألقاب، وهو ما يريد تأكيده مرة أخرى خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) قبل الرحيل.
وفي مقابلة سابقة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) قبل يورو 2016 بفرنسا، قال لوف: "ألقاب الماضي لا تساعد في الحاضر أو المستقبل. علينا الآن أن ننظر للأمام ونعيد اكتشاف أنفسنا في بعض الأمور. هذه هي المهمة التي نواجهها".
ما أشبه اليوم بالبارحة
وهذه الكلمات التي صرح بها لوف قبل خمس سنوات تنطبق أيضا على الوضع الحالي للمنتخب الألماني، الذي يحتاج إلى التركيز بأكبر شكل ممكن في الاختبار الصعب الذي ينتظره في يورو 2020، خاصة وأنها البطولة الأخيرة التي يخوضها تحت قيادة المدرب لوف الذي أعلن في التاسع من مارس الماضي أنه سيترك تدريب المانشافت بمجرد انتهاء مسيرة الفريق في البطولة الأوروبية.
وكانت أبرز اللحظات في مسيرة لوف التدريبية حتى الآن عندما رفع مع فريقه كأس العالم في 13 يوليو 2014 بالفوز في النهائي على المنتخب الأرجنتيني بهدف نظيف سجله ماريو غوتسه. ويتسم المهاجم السابق لوف بالميل للنواحي الخططية بشكل كبير إضافة لاهتمامه بأدق التفاصيل في أداء الفريق.
عين لوف على اللقب
ومن أجل رفع حظوظ المنتخب الألماني للذهاب بعيدا في هذه البطولة، استجاب لوف للمطالبات التي حاصرته في الموسمين الماضيين بأن يعيد مدافع بوروسيا دورتموند ماتس هوملز ومهاجم بايرن ميونيخ توماس مولر لصفوف المانشافت بعدما استبعدهما من الفريق منذ نوفمبر 2018.
وبخصوص حظوظ المنتخب الألماني في هذه البطولة، قال لوف لـ (د ب أ): "بالطبع نريد أن نتوّج باللقب، لكن من الصعب بالنسبة لي أن أعد بالتأهل لدور الثمانية أو الدور قبل النهائي، أو حتى النهائي. ولكن إذا شعر الجميع في البلاد أن هذا الفريق يقدم كل ما عنده لألمانيا، سأكون راضيا للغاية".
واعترف لوف بحدوث أخطاء، ولكنه أضاف: "يمكننا أن نركز على كيفية فعل الأمور بشكل أفضل. لدينا فريق جيد، يمكنه تحقيق الكثير". وسيلعب المنتخب الألماني كل مبارياته في ميونخ، أمام 14 ألف متفرج سيتم السماح لهم بالتواجد في كل مباراة.
يشار إلى أن الاتحاد الألماني لكرة القدم قد أعلن في 25 مايو أن هانزي فليك المدرب المساعد للوف سابقا والمدير الفني لبايرن ميونيخ في الموسمين الماضيين هو من سيخلف لوف في تدريب المانشافت وذلك بعقد يمتد حتى 2024، وسيكون من المثالي بالنسبة للوف إذا سلم فليك فريقا متوجاً بلقب قاري غاب عن خزائن المنتخب منذ عام 1996.
