الجماهير التطوانية تحتج بطريقتها الخاصة على الوضعية المزرية للفريق

أجواء باردة بملعب سانية الرمل قبل انطلاقة مباراة المغرب التطواني والوداد البيضاوي

لاعبو الماص: استفدنا من طرد لاعب الوداد ونتطلع لمواصلة الانتصارات

وجدة تستعد لاحتضان تظاهرة دولية للملاكمة بين المغرب وألمانيا

غضب الجماهير الودادية يشتعل في مدرجات العربي الزاولي ضد الجامعة والتحكيم

فرحة جماهير الماص بعد الفوز الكبير على الوداد

تصريحات بعد نهاية ديربي وجدة بين المولودية والاتحاد الاسلامي بالتعادل

أجواء الروح الرياضية العالية لجماهير وجدة في مدرجات الملعب الشرفي خلال الديربي

غرائب المونديال: مقابلة بفريق واحد.. أين وكيف؟

غرائب المونديال: مقابلة بفريق واحد.. أين وكيف؟

أخبارنا المغربية

أخبارنا المغربية - محمد اسليم 

عرفت تصفيات كأس العالم 1974 وضعا متفردا إن لم نقل غريبا، فقد تم إجراء مقابلة الإياب بين منتخبي الاتحاد السوفييتي ومستضيفه الشيلي بملعب "استاديو ناسيونال" في العاصمة التشيلية سانتياغو، والتي عرفت غياب المنتخب السوفييتي لينفرد الشيليون بأرضية الملعب وليسجلوا هدفا في الثانية 30 بعد بداية اللقاء في شباك فارغة، لتحرز الشيلي بذلك بطاقة التأهل إلى نهائيات مونديال ألمانيا الغربية 1974. 

مقابلة كروية بطعم صراع سياسي محتد... 

صحيح أن السياسة حضرت في العديد من المقابلات الكروية، وفي مناسبات عديدة، إلا أنها في هذه المقابلة برزت وبوضوح، فبعد اعتماد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) صيغة جديدة لمرحلة التصفيات لكأس العالم 1974، بحيث قسمت المنتخبات الأوروبية إلى 9 مجموعات، يتأهل منها الأول عن كل مجموعة من المجموعات الثمانية الأولى، في حين أن  متصدر المجموعة التاسعة سيكون مجبرا على مواجهة منتخب أمريكي جنوبي للعبور لنهائيات 1974.. 

منتخب الاتحاد السوفييتي متصدر المجموعة الأوروبية التاسعة وجد نفسه في مواجهة تشيلي عن المجموعة الثالثة بأمريكا الجنوبية، وهي مواجهة جاءت في سياق غير عادي. فالبلد الأمريكي اللاتيني عرف انقلابا عسكريا، صعد بأوغستو بينوشيه لسدة الحكم بدلا من رئيس البلاد سلفادور أليندي، ما مثل نقطة تحول كبيرة في تاريخ تشيلي. والتي انتقلت من المعسكر الاشتراكي الذي يتزعمه السوفيات إلى المعسكر الغربي الموالي للولايات المتحدة الأمريكية، ما جعل الاتحاد السوفييتي يعلن قطع علاقاته الدبلوماسية مع تشيلي، تنديداً بالانقلاب العسكري. 

اسبوعين فقط بعد الإنقلاب وجد المنتخبان أو بالأحرى الدولتان نفسيهما في مواجهة كروية محتدة، انطلقت بمقابلة الذهاب بملعب "لينين" بالعاصمة السوفياتية موسكو في 26 شتنبر 1973، وحضرها 60 ألف متفرج، وانتهت بالتعادل السلبي (0-0). وهو ما اعتبرته السلطات التشيلية حينها إنجازا وطنيا كبيرا، في انتظار مقابلة الحسم بسانتياغو، ولكن منتخب الاتحاد السوفييتي رفض خوض مباراة الإياب بعاصمة الشيلي، تنديداً منه لما قال عنها عمليات القمع الوحشية التي قام بها النظام العسكري تجاه معارضيه، وطالب السوفيات بنقل المقابلة لأرضية محايدة ما رفضه الاتحاد الدولي لكرة القدم، ما يعني إقصاء هذا الأخير رسمياً من التأهل إلى كأس العالم 1974. 

الا أن بينوشيه تمسك بإجراء المقابلة رغم غياب الفريق الخصم، واعتبرها فرصة لتلميع صورة النظام الجديد، وبالفعل ولج منتخب تشيلي وحيداً أرض ملعب ناسيونال، مع ثلاثي تحكيم نمساوي. ليتم عزف النشيد الوطني ولتهتف الجماهير التشيلية وترقص فرحا بتأهل منتخب بلدها، فرح تضاعف بعد تسجيل الهدف الأول والوحيد في شباك فارغة، بعد 30 ثانية فقط من بداية اللقاء، على الرغم من أن الفيفا سجلت فوز تشيلي بانسحاب الاتحاد السوفييتي وليس بهدف لصفر... مسجّل الهدف الوحيد في المقابلة كارلوس كاسيلي، وصف ما جرى بالبشاعة والعبث، وقال في تصريح صحفي لاحق: "كانت أبشع مباراة كرة قدم خضتها على الإطلاق.. مسرح حقيقي للعبث".


عدد التعليقات (1 تعليق)

1

محمد

وفي قطر!!!!!

في قطر، في مونديال 2022، تعلن قناة تلفزية إقصاء فريقي بلجيكا واسبانيا من المنافسة درن ذكر الفريق المنتصر وكأن الفريقين لعبا لوحدهما واقصيا، اما الفريق البرتغالي فقد تم إقصاؤه من طرف فريق يلبس الأحمر والأخضر، ليس له اسم ولا ينتمي لأية دولة. يا لبشاعة هذا الإعلام.

2022/12/12 - 07:22
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات