أخبارنا المغربية ـ ع. أبو الفتوح
شهدت تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025 واقعة مؤسفة بعد المباراة التي جمعت بين منتخب بوروندي ونظيره البوركيني في العاصمة البوروندية، حيث تحولت أجواء اللقاء إلى فوضى تامة بعد صافرة النهاية.
اللقاء الذي أقيم ضمن منافسات المجموعة 12، انتهى بفوز بوركينا فاسو بنتيجة 2-0 بفضل هدفي محمد كوناتي وبيرتراند تراوري، إلا أن ما حدث عقب المباراة طغى على أحداثها.
مع إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة، اندفعت جماهير بوروندي إلى داخل أرض الملعب، تعبيرًا عن إحباطها من نتيجة اللقاء، في تلك اللحظات، تحول الملعب إلى مسرح للفوضى العارمة، مما دفع الشرطة المحلية إلى التدخل بسرعة في محاولة لتفريق الجماهير المحتشدة، ومع تصاعد حدة الموقف، وقع خطأ غير مسبوق حينما تعرض أحد لاعبي منتخب بوروندي للاعتداء من قبل عناصر الأمن.
وفي مشهد صادم، قام أحد أفراد الشرطة بضرب لاعب منتخب بوروندي بالسوط بعد أن ظنه مشجعًا متسللاً، هذا الاعتداء الذي وقع بشكل خاطئ على لاعب محترف أثار غضبًا واسعًا في الأوساط الرياضية والإعلامية، ما دفع البعض إلى المطالبة بتحقيق عاجل في الحادثة..
ويتوقع أن يتخذ الاتحاد البوروندي لكرة القدم خطوات رسمية لفتح تحقيق حول الحادثة المؤسفة، والتي ألقت بظلالها على أجواء المباراة.
ردود الفعل الغاضبة لم تقتصر على الجمهور فقط، بل امتدت إلى المسؤولين الرياضيين الذين عبروا عن استيائهم من هذا التصرف غير المسؤول.
ومن المتوقع أن يكون لهذه الحادثة تداعيات كبيرة على مستوى الأمن والتنظيم في المباريات المقبلة في بوروندي، خصوصًا مع اقتراب موعد كأس أمم إفريقيا 2025، حيث تتطلع الاتحادات إلى تعزيز معايير الأمن والسلامة في مثل هذه المناسبات.