لاعبو الوداد يصلون إلى الملعب البلدي بالقنيطرة لمواجهة الجيش

لحيمر: لعبنا مع الوداد الند للند ومربعناش يدينا

كراكاج رائع لـ"للوينرز" في مواجهة السوالم

في غياب أنصار الرجاء ... جماهير الحسنية تستمر في مقاطعة فريقها في مواجهة الخضر

أصدقاء سابينتو يحفزونه قبل مواجهة حسنية أكادير بالملعب البلدي ببرشيد

شيبا: الفوز ديالنا أمام المغرب التطواني كان مستحق

العامري: الفتح الرباطي يستاهل الفوز ونتيجة اليوم منطقية

كراكاج رهيب لفصيل "سيمبري بالوما" يوقف مباراة تطوان والفتح

هل غابت الشفافية حقا في اختيار اللاعب الأفضل إفريقيا؟

هل غابت الشفافية حقا في اختيار اللاعب الأفضل إفريقيا؟

بقلم: إسماعيل الحلوتي

في حفل توزيع جوائز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بخصوص أفضل لاعب إفريقي برسم سنة 2024، الذي حظي المغرب بشرف تنظيمه يوم الاثنين 16 دجنبر 2024 بقصر المؤتمرات بمدينة النخيل مراكش. وبينما كان الجمهور الرياضي المغربي الواسع ينتظر بشوق كبير تتويج أشرف حكيمي نجم المنتخب المغربي ونادي باريس سان جيرمان، فإذا به يصاب بخيبة أمل كبرى إثر إعلان جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم أمام أنظار لجنة من الخبراء الرياضيين ورئيس "الكاف" الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، عن فوز الدولي النيجيري أديمولا لقمان مهاجم الفريق الإيطالي "أتالانتا" بالجائزة.

      وهو الحدث الذي شكل صدمة قوية للمغاربة ودفع بعدد من الحاضرين والصحفيين إلى مغادرة قاعة الحفل وهم يشعرون باستياء عميق، خاصة أنهم لم يكونوا ينتظرون فائزا آخر غير النجم المغربي أشرف حكيمي الذي أظهرته أضواء الكاميرات قبل الإعلان عن النتيجة، في ثوب المرشح الأوفر حظا للفوز بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا عام 2024، وبدا كأن جهات نافذة في الجامعة المغربية لكرة القدم أوهمته بأن تلك الجائزة لن تكون إلا من نصيبه وحده دون غيره، وإلا ما كان ليحضر الحفل على أحسن هيئة مرفوقا بوالدته وأخيه ورئيس الفريق الباريسي ناصر الخليفي، ليكتشف في الأخير أنه كان ضحية مؤامرة حيكت خيوطها في جنح الظلام أو عند اللحظات الأولى من انطلاق الحفل.

      وتجدر الإشارة هنا إلى أنه منذ فوز الدولي السابق مصطفى حجي بذات الجائزة التي كانت تسمى حينها بجائزة "الكرة الذهبية الإفريقية"، لم يحظ أي مغربي آخر بشرف الحصول عليها، وكأن المغرب أصيب بالعقم ولم يعد بمقدوره إنجاب نجوم في مستوى أحمد فرس (1975) ومحمد التيمومي (1985) وبادو الزاكي (1986) ومصطفى حجي (1998)، وهو الذي عرفت فيه الرياضة الوطنية عامة وكرة القدم خاصة تطورا ملحوظا على مدار ربع قرن في عهد الملك محمد السادس سواء على مستوى النتائج والإنجازات التي تحققت ومازالت تتحقق، أو على المستوى التشريعي والقانوني، أو عبر تجويد البنيات التحتية والملاعب والمنشآت الرياضية، فضلا عن إشعاعه على الصعيد الدولي...

      فعدم تتويج أشرف حكيمي بالجائزة التي ظل يمني النفس بنيلها، شكل ضربة قوية له ولزملائه في المنتخب الوطني وناديه الفرنسي وجميع المغاربة، خاصة أنه أبدا في وقت سابق اعتزازه بالترشح للجائزة وعبر عن مدى طموحه في الفوز بها، حيث قال في أحد البرامج التلفزيونية الفرنسية: "تعتبر هذه الترشيحات ثمرة لكل الجهد الذي بذلته منذ صغري. وأتطلع إلى تحقيق هذا اللقب الذي سيكون خطوة هامة جدا في مسيرتي الكروية"، لكن هناك جهات خفية أرادت له الاكتفاء فقط بلعب دور "الكومبارس" في حفل مراكش غير البهيج.

      وهو ما أعاد إلى الذاكرة حرمان اللاعب المتميز ياسين بونو حارس عرين "أسود الأطلس" في النسخة الماضية، وأثار ردود فعل غاضبة وكثير من الجدل حول مدى مصداقية الناخبين الأربعة وخمسين مدربا للمنتخبات الإفريقية، والمعايير المعتمدة في اختيار الأفضل إفريقيا من نجوم كرة القدم لدى الذكور والإناث على حد سواء، حيث عبر الكثير من الشخصيات المغربية الحاضرة عن عدم رضاها على اختيار لاعب آخر لا يرقى مستواه حاليا إلى ما ظل يظهره أشرف حكيمي من مستويات رائعة في الموسم الماضي بالخصوص سواء مع ناديه الفرنسي باريس سان جيرمان، أو مع المنتخب الوطني المغربي، أو مع المنتخب الأولمبي الذي قاده إلى إحراز الميدالية الأولمبية النحاسية للمرة الأولى في تاريخ المغرب.

      ترى كيف يعقل ألا يفوز بجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2024 من قال فيه مدرب فريقه الباريسي لويس أنريكي الشهير: "حكيمي بالنسبة لي هو أفضل لاعب في العالم في مركزه الدفاعي، ولم أعمل مع ظهير أيمن بنفس قدراته من قبل، فهو نجم مميز فنيا وشخصيا". فيما صرح الناخب الوطني وليد الركراكي الذي قاد منتخب بلاده "أسود الأطلس" وضمنهم النجم أشرف حكيمي، إلى احتلال المرتبة الرابعة عالميا بعد بلوغ دور نصف النهائي في كأس العالم قطر 2022: "أنا أرى أشرف حكيمي هو أفضل ظهير أيمن في العالم بدون منازع"؟

      وبصرف النظر عما أصاب النجم المغربي أشرف حكيمي من إحباط، نحن على يقين بأنه لن يحول دون استمراره في المزيد من التألق، وما تم توجيهه من انتقادات واتهامات لرئيس الاتحاد الإفريقي "موتسيبي" ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم "لقجع"، فإننا لا نقلل من شأن الهداف النيجيري أديمولا لقمان ولاسيما في ظل ما أبان عنه من علو كعب مع منتخب بلاده "نيجيريا" وناديه الإيطالي "أتالانتا"، حيث وصل مع الأول نهائي كأس أمم إفريقيا ضد "كوت ديفوار" عام 2023 وسجل مع الثاني ثلاثية قادته للفوز بكأس الاتحاد الأوروبي، كما أننا لا نشكك في نزاهة بعض الناخبين من المدربين وأعضاء لجنة الخبراء ورئيس الاتحاد الإفريقي، بيد أننا ندعو القائمين على توزيع الجوائز في مثل هذه المناسبات، إلى التحلي بقيم العدل والوضوح والشفافية في اختيار الأجدر بالجائزة لتطمئن القلوب..


عدد التعليقات (2 تعليق)

1

Fani

Corruption des votants

La CAF peut etre honnete dans cette opération mais ceux qui votent càd les entraineurs et capitains africains peuvent etre corrompus par des pays comme l'Algerie et l'Afrique du Sud pour qu'aucun joueur marocain ne décroche le ballon d'Or. Et là la CAF ne peut ruen faire. Il faut s'il des soupçons ouvrir des enquetes auprès des votants

2024/12/21 - 06:21
2

الى الامام يا مغاربة

لا مستحيل مع قوة الارادة

المغاربة قلبوا الصفحة والجواب سيكون بأقدام اللاعب حكيمي في الملعب ،و اتمنى من اللاعبين ان يقدموا أفضل ما عندهم ، لأن آخر ظهور في المونديال جعلنا نعيش ضغطا فظيعا ، والمعنى اهو انه قد تصل الى القمة ولكن الصعب هو ان تحافظ على مركزك ،خاصة وأن المغاربة لن يرضوا الا بالمراكز الاولى بل نرغب في القمة افريقا ومع الكبار عالميا البنية التحتية موجودة وستتعزز المواهب موجودة في كل انحاء العالم ، الجمهور المتعطش موجود اذن العمل ثم العمل ، لان كرة القدم اصبحت من الركائز في تنمية الدول وليست فقط رياضة

2024/12/21 - 06:49
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات