لعب موقع "فيسبوك" دوراً بارزاً في الثورات الشعبية التي حدثت في تونس ثم مصر ويتردد في الترويج لنفسه كمكان للديمقراطية والتغيير، خوفاً من تعرض مستخدميه لقيود أو حظره في بعض الدول التي تشهد اضطرابات، وذلك حسب ما ذكر في صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الثلاثاء 15-02-2011.
وأفاد مسؤولون في الشركة بأن الموقع يتعرض للكثير من الضغوط بعد الثورات التي حصلت في الشرق الأوسط، إذ على الرغم من أن الناشطين يستخدمونه كأداة رئيسية للدعوة إلى تظاهرات واحتجاجات، إلا أنه لا يريد أن ينظر إليه على أنه يأخذ مواقف ضد الحكومات خشية أن تلجأ بعض الدول مثل سوريا، التي سمحت أخيراً بعودة "فيسبوك" من دون بروكسي منذ 2007 إلى وضع القيود على الموقع أو وضع رقابة مشدَّدة عليه.
ولن يغير "فيسبوك" سياسته التي تمنع استخدام أسماء مستعارة، على الرغم من دعوات جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان الموقع لاتخاذ إجراءات تمنح حماية أكبر للناشطين وذلك باستخدامهم أسماء مستعارة للحفاظ على شخصياتهم، غير أن الموقع صرح بأن منع استخدام الأسماء المستعارة يحمي مستخدميه من التزوير.
وإشارة إلى ذلك، فإن الموقع أغلق في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي صفحة شعبية أسّسها الناشط المصري مدير التسويق في شركة "جوجل" بالشرق الأوسط وائل غنيم باسم مستعار.
ووجّه عضو مجلس الشيوخ الأمريكي الديمقراطي ريتشارد دوربين رسالة إلى مؤسس موقع "فيسبوك" مارك زوكربيرغ أعرب فيها عن قلقه بعدم اتباع الشركة إجراءات لحماية الناشطين من انتهاكات الحكومات.
وفي سياق متصل، لعب موقعا "تويتر" و"يوتيوب" دوراً مهماً أيضاً في التظاهرات التونسية وبالأخص المصرية، حيث مكّن "تويتر" مع اتفاق مع "جوجل" المتظاهرين من إسماع صوتهم عبر خطوط الهاتف الأرضي من دون الحاجة إلى الإنترنت بعد الحظر الذي فرضته الحكومة المصرية.
العربية.نت