أخبارنا المغربية - و م ع
تمكن باحثون بجامعة القاضي عياض بمراكش، بدعم من معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة، من تركيب بطارية مغربية جديدة "ليتيوم-إيون" بتكلفة منخفضة.
وذكر بلاغ للمعهد أنه في إطار طلب عروض مشاريع "إينوتيرم 1" ، مول معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة مشروع "إينوباتري" الذي تشرف عليه جامعة القاضي عياض ومجموعة "مناجم"، والذي توج بوضع تصور لبطارية "ليتيوم-إيون" بأدوات طاقية مصنوعة من معادن منتجة في المغرب، وهو ما يجعل منها أول بطارية "ليتيوم-إيون" مغربية مئة بالمئة.
وأوضح المصدر ذاته أن مشروع "إينوباتري" الذي تم تمويله ب 2,5 مليون درهم، أسفر بعد ثلاث سنوات من البحث منذ سنة 2012 ، عن إنجاز نموذج أولي لبطارية ليتيوم-إيون مغربية مئة بالمئة، ويمكن أن يتوج بإحداث فرع صناعي مبتكر.
وبحسب البلاغ، فقد مكن التعاون المثمر بين جامعة القاضي عياض بمراكش ومجموعة مناجم من إنجاح هذا المشروع من خلال ابتكار أداة ذات توجه طاقي انطلاقا من ثلاثة معادن محلية الإنتاج، ووضع مسار بسيط للتركيب غير مكلف وغير مستهلك للطاقة، ويمكن تصوره بسهولة على المستوى الصناعي.
ويتم حاليا إنتاج هذه الأداة بمختبر كيمياء المواد والبيئة بجامعة القاضي عياض، الذي تم إحداثه بدعم من معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة.
ويتعلق الأمر بابتكار حقيقي، خاصة وأنه تم تركيب الأداة الطاقية انطلاقا من معادن كانت إلى غاية اليوم تطرحها شركة الحفر المحلية كنفايات، ويمكن إعادة استخدامها وتثمينها لإنتاج بطاريات ذات أداء جيد.
ويفتح هذا المشروع الطريق أمام تحسين تنافسية التكنولوجيات المغربية، خاصة من خلال المرور في المرحلة المقبلة إلى المستوى الصناعي، الذي سيمكن من إحداث فرع جديد بقيمة مضافة عالية وسيواكب الاستراتيجية الطاقية الوطنية في مجال الطاقات المتجددة.