أخبارنا المغربية
رجح علماء ألمان أن تستعيد طبقة الأوزون الواقية للأرض من أشعة الشمس وضعها الطبيعي في غضون منتصف القرن الحادي والعشرين.
وأوضح علماء من المركز الألماني لأبحاث الفضاء والطيران "دي ال ار" الموجود بكولونيا (غرب)٬ اليوم الاثنين أن مستوى طبقة الأوزون في طبقة الغلاف الجوي "ستراتوسفير" يمكن أن تعود لما كانت عليه في ثمانينيات القرن الماضي. وعزا الباحثون بالمركز هذا التطور الإيجابي إلى حظر استعمال مركبات "الكلوروفلورو كربون" المعروفة تجاريا ب"الفريون" والتي كانت تستخدم من قبل في صناعة أجهزة التكييف والثلاجات وغيرها.
وأبرز مارتن داميريس من معهد فيزياء الغلاف الجوي في بيان صدر عن المركز٬ أن الثقب الموجود بالأوزون فوق منطقة القطب الجنوبي سجل تحسنا كبيرا خلال السنة الجارية حيث أصبح مستواه أقل من أي عام مضى مما يؤكد وبالملموس تزايد سماكة طبقة الأوزون بشكل عام. وتعتبر طبقة الأوزون٬ طبقة من الغاز تبعد عن سطح الأرض بنحو 40 كلم حيث تعمل على حماية الحياة على سطحها ووقايتها من أشعة الشمس فوق البنفسجية التي تمتصها٬ كما تشكل درع وقاية وطبقة رقيقة تميل إلى التفكك بواسطة المركبات الطبيعية التي تحتوي على الهيدروجين أو النتروجين أو الكلور. وكان العلماء قد رصدوا وجود ثقب في الأوزون بمنطقة القطب الجنوبي في مطلع ثمانينيات القرن الماضي٬ وفي 1987 توصل المجتمع الدولي إلى اتفاقية من أجل حماية طبقة الأوزون حيث تعهدت الدول الموقعة عليها على وقف إنتاج كل ما يؤثر عليها تدريجيا.