أخبارنا المغربية - وكالات
تتعرض شركة ميتا، المالكة لفيس بوك وإنستغرام، لانتقادات حادة بسبب مشروعها لاستخدام البيانات الشخصية لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي دون الحصول على موافقة المستخدمين.
طالبت المنظمة الأوروبية للحقوق الرقمية "NOYB"، التي تتخذ من فيينا مقراً لها، السلطات بالتدخل بشكل عاجل لمنع تنفيذ سياسة السرية الجديدة التي تعتزم ميتا تطبيقها في 26 يونيو الجاري.
وقدمت المنظمة 11 شكوى ضد ميتا في دول أوروبية مختلفة، بما في ذلك النمسا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا واليونان وإيطاليا وأيرلندا وهولندا والنرويج وبولندا وإسبانيا، داعية سلطات حماية البيانات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة نظراً للتغييرات الوشيكة. وأشارت المنظمة إلى أن ميتا ترغب في استخدام كافة بيانات المليارات من المستخدمين التي جُمعت منذ عام 2007 كجزء من "تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التجريبية بلا أي حدود".
رفضت ميتا هذه الانتقادات، مستشهدة بمدونة نُشرت بتاريخ 22 مايو، حيث أكدت الشركة أنها تستخدم المعلومات المتاحة للجمهور عبر الإنترنت والمعلومات المرخصة لتدريب الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى المعلومات التي شاركها الأشخاص علناً حول منتجاتها وخدماتها. وأضاف متحدث باسم الشركة: "نحن واثقون من أن نهجنا يتوافق مع قوانين الخصوصية ويتماشى مع كيفية تطوير شركات التكنولوجيا الأخرى للذكاء الاصطناعي في أوروبا".
تجدر الإشارة إلى أن المنظمة الأوروبية للحقوق الرقمية قد قدمت بالفعل العديد من الشكاوى ضد شركات التكنولوجيا الكبرى بشأن الانتهاكات المزعومة للائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) للاتحاد الأوروبي، والتي تهدد بفرض غرامات تصل إلى 4٪ من إجمالي مبيعات الشركة العالمية في حال ثبوت الانتهاكات.