دويتشه فيله
إن كنت من المهتمين بالفلك أو الشغوفين بالتعرف على الظواهر الكونية، فلا يمكنك إذن تفويت هذه الفرصة لمتابعة حدث كوني يقع مرة واحدة في العمر.
"انفجار نوفا" هو نوع من التفاعل بين النجوم لدي اقترابها من بعضها البعض، وهو عبارة عن لحظات متكررة أثناء عملية موت طويل وبطئ لنجمين متجاورين.
ويطلق العلماء على النجمين المتوقع انفجارهما اسم الإكليل الشمالي T Coronae Borealis، والمعروف أيضًا باسم ”النجم المشتعل". ولعل السبب وراء تلك التسمية هو أن العلماء يشبهون النجمين بقزم أبيض وآخر عملاق أحمر. ويتكون القزم الأبيض من بقايا كثيفة لنجم قديم أكبر حجمًا ويتمتع بجاذبية ضخمة، بينما يبلغ حجم العملاق الأحمر نفس حجم كوكب الأرض تقريبًا.
ومع التراكم الهائل للضغط والحرارة، يقع انفجار نووي حراري ضخم لكنه لا يدمر النجومتمامًا في، ولذلك يمكن أن تتكرر الانفجارات لاحقًا بعد سنوات طويلة. وتقع الانفجارات النجمية خلال دورات مختلفة يمكن أن تتراوح من بضع سنوات إلى مئات الآلاف من السنين.
وتعود أخر مرة شُوهد فيها انفجار الإكليل الشمالي لعام 1946. أما أول مشاهدة للحدث، فكانت عام 1217 عندما لاحظ رئيس دير في بلدة أورسبيرج بألمانيا وجود "نجم خافت كان لفترة مشرقًا بنور عظيم".
ولحسن حظ البشر،نحن بعيدون جدًا عن موقع هذا النوع من الانفجارات، وبالتالي تظهر للعين المجردة كأنها نجوم جديدة ظهرت في السماء. أما الأشخاص الذين يستخدمون التلسكوبات عالية الطاقة، سيمكنهم رؤية المزيد من تفاصيل الانفجار بألوان زاهية.
وبالنسبة لانفجار الإكليل الشمالي، فمن المتوقع أن يزداد لمعان النجم بشكل كبير مما يجعله مرئيًا بالعين المجردة لعدة أيام. وصرحت وكالة الفضاء الأوروبية لـ DW بأن جميع التلسكوبات متجهة حاليًا نحو موقع الإكليل الشمالي في انتظار التقاط الحدث.
ولا توجد أي صور متوفرة حتى الآن للأمر حيث يتوقع العلماء حدوثه شهر سبتمبر هذا العام، إلا أنه من الصعب تحديد الموعد بالضبط.