أخبارنا المغربية - وكالات
عادت شركة Toys "R" Us إلى الواجهة، متجاوزة مرحلة الإفلاس لتبني أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في سرد قصتها. دخلت الشركة في شراكة مع وكالة الإبداع Native Foreign لإنشاء فيلم علامة تجارية مبتكر باستخدام أداة Sora من OpenAI، التي تحول النص إلى فيديو، مما يدفع حدود ما هو ممكن في إنشاء المحتوى.
تتميز Sora بقدرتها على إنشاء مقاطع فيديو تصل مدتها إلى دقيقة واحدة، تعرض مشاهد واقعية وشخصيات متعددة عبر تعليمات نصية. وفي فيديو مدته 66 ثانية، تأخذ Toys "R" Us المتابعين في رحلة إلى ثلاثينيات القرن العشرين، حيث يتتبع تشارلز لازاروس الشاب، مؤسس الشركة، وتتحول رؤيته لعالم الألعاب إلى حلم سحري مليء بالألعاب، وعلى رأسها "جيفري الزرافة".
ورغم الإعجاب الذي ناله المقطع، أثار المشروع نقاشات حول دور الذكاء الاصطناعي في سرد القصص. فقد أبدى البعض مخاوف من أن الشخصيات التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي قد تبدو "مخيفة" وتقع في "الوادي الغريب" حيث تكون العروض الرقمية للبشر قريبة من الواقعية ولكنها غير دقيقة بما يكفي لتكون مزعجة. ويرى البعض أن فن سرد القصص يحتاج دائماً إلى العامل البشري لتوجيه الإبداع بشكل مقنع.
يثير هذا الاستخدام المتقدم للذكاء الاصطناعي أسئلة حول مستقبل الصناعات الإبداعية، مثل تأثير المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي على العمل الذي أنشأه الإنسان، وقضايا حقوق النشر والملكية الفكرية. يمثل فيلم العلامة التجارية لشركة Toys "R" Us خطوة جريئة نحو مستقبل غير واضح المعالم، حيث تصبح الخطوط الفاصلة بين الإبداع البشري والذكاء الاصطناعي غير واضحة بشكل متزايد.