أخبارنا المغربية
توصل علماء من جامعة ساوثهامبتون إلى طريقة مبتكرة يمكن أن تنقذ البشرية من خطر الانقراض، من خلال استخدام بلورة 5D لتخزين المعلومات الجينية، يبدو أن فكرة انقراض البشر قد تبدو كقصة من أفلام الخيال العلمي، لكنها قد تصبح واقعًا بعد ملايين أو حتى آلاف السنين.
تمكن الفريق من تخزين الجينوم البشري بالكامل داخل هذه البلورة، التي تم تخزينها الآن في أرشيف "ذا ميموري أوف مانكايند" داخل كهف ملحي في هالشتات، النمسا. يُعتبر هذا النوع الثوري من تخزين البيانات قادرًا على البقاء لعدة مليارات من السنين، مما يجعله مميزًا مقارنة بوسائل التخزين التقليدية التي تتدهور مع مرور الوقت.
تتميز بلورة 5D بقدرتها على تخزين حتى 360 تيرابايت من المعلومات دون أي فقد، وتتحمل درجات حرارة تصل إلى 1000 درجة مئوية. كما أنها صُممت لتحمل تأثيرات قوية تصل إلى 10 أطنان لكل سنتيمتر مربع، وتظل غير متأثرة بالإشعاعات الكونية لفترات طويلة.
يقول البروفيسور بيتر كازانسكي، الذي يقود الفريق: "لقد استخدمنا ليزرًا فائق السرعة لنقش البيانات في فراغات نانوية داخل السيليكا، مما يجعل البيانات مخزنة في خمس أبعاد بدلاً من البعدين التقليديين."
على الرغم من عدم إمكانية إنشاء البشر صناعيًا من المعلومات الجينية وحدها في الوقت الحالي، فإن طول عمر بلورة 5D يعني أن هذه المعلومات ستكون متاحة في المستقبل إذا تم تحقيق تقدم في هذا المجال.
تحتوي البلورة على مفتاح بصري يوضح العناصر الأساسية والهيكل الجزيئي للحمض النووي، مما يسمح للعلماء المستقبليين بفهم كيفية استخدام هذه المعلومات لاستعادة الكائنات الحية في حال تطورت العلوم في المستقبل.
يضيف المتحدث باسم الجامعة: "عند تصميم البلورة، أخذنا في الاعتبار ما إذا كانت البيانات الموجودة فيها يمكن استرجاعها من قبل كائنات ذكية قد تظهر بعدنا في المستقبل البعيد".
ستظل البلورة الآن محفوظة في أرشيف "ذا ميموري أوف مانكايند"، مما يوفر أملًا جديدًا في إمكانية إنقاذ الأنواع الحية مستقبلاً.