أخبارنا المغربية
في خطوة ثورية، ستتمكن الحدائق قريبًا من "التحدث" مع البشر باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يمكّن البستانيين من معرفة احتياجات نباتاتهم.
يؤمن العديد، بمن فيهم الملك تشارلز، بأن الحديث مع النباتات يساعدها على النمو. الآن، ستتمكن النباتات من الرد على أسئلتنا بفضل التكنولوجيا الحديثة.
سيتم عرض هذا الابتكار في معرض Chelsea Flower Show العام المقبل، حيث ستحتوي إحدى الحدائق، المصممة من قبل توم ماسي وجي آهان، على نظام يمكنه تزويد البستانيين بمعلومات دقيقة حول احتياجات النباتات. سيمكن هذا النظام المستخدمين من معرفة ما إذا كانت هناك حاجة لريّ النباتات أو إذا كانت التربة رطبة بما فيه الكفاية.
خلال حدث في RHS، قال ماسي إن الحديقة ستتمكن من الرد على أسئلة مثل: "كيف تشعر؟ ماذا تحتاج؟ هل تحتاج إلى ري؟". وفي ردودها، قد تقول النباتات: "أحتاج إلى قليل من الماء، أو ربما أحتاج إلى قص."
تستخدم هذه الحديقة حساسات مدفونة في التربة لمراقبة مستويات الرطوبة والمواد الغذائية والحمضية والقلوية. هذه الحساسات اللاسلكية، التي تعتبر "غير مكلفة نسبيًا"، ستتواصل مع جهاز كمبيوتر موجود في جناح خلف الحديقة.
ويتوقع ماسي أن تكون هذه التكنولوجيا مفيدة بشكل خاص في المشاريع الكبيرة، حيث يمكن أن تسهم في توفير كميات كبيرة من المياه من خلال استخدام الري فقط عند الحاجة.
كما ستتيح للزوار التفاعل مع الحديقة عبر تطبيق مخصص. وطمأن ماسي بأن الذكاء الاصطناعي لن يسرق المتعة من تجربة البستنة، بل سيساعد في جعل العملية أكثر كفاءة.
مع تقدم التكنولوجيا، قد نرى أيضًا أنظمة رؤية قادرة على اكتشاف الآفات والتحكم في أدوات الزراعة الآلية مثل جزازات العشب الروبوتية. بالفعل، بدأ الذكاء الاصطناعي في التأثير على عالم الزراعة، مع وجود تطبيقات تصميم الحدائق التي تقدمها عدة شركات، بما في ذلك ChatGPT. كما طورت الجمعية الملكية للبستنة تطبيقًا يعتمد على الذكاء الاصطناعي يُعرف باسم ChatBotanist لتقديم نصائح حول البستنة.