أخبارنا المغربية- هدى جميعي
شكلت العاصفة "دانا" (DANA) حديث العالم ومواقع التواصل، بعد تسببها في فيضانات مفجعة بإسبانيا خاصة منطقة فالنسيا، حيث أدت إلى مصرع 140 وفق آخر حصيلة، فضلا عن أضرار مادية جسيمة.
و"دانا" هي ظاهرة جوية تحدث عندما تنفصل كتلة من الهواء البارد في المستويات العليا للغلاف الجوي عن التيار الرئيسي، مما يؤدي إلى اضطراب شديد نتيجة تفاعلها مع هواء دافئ ورطب في المستويات السفلية. هذا الاضطراب يُسبب أمطارًا غزيرة، وعواصف رعدية قوية، وأحيانًا سيولًا وأعاصير صغيرة.
وتتأثر المناطق القريبة من البحر الأبيض المتوسط بشكل أكبر بهذه العواصف بسبب وجود الهواء الرطب والدافئ الذي يعزز قوة العاصفة.
وعلى سبيل المثال، في إسبانيا، وقعت تكررت "دانا" خلال السنوات الأخيرة في إسبانيا، مخلفة خسائر مادية وبشرية كبيرة.
وعانت مناطق مثل فالنسيا وجزر البليار من فيضانات واسعة النطاق، وتحطمت العديد من القوارب بفعل الأمواج والرياح العاتية، إلى جانب اقتلاع أشجار وتدمير بنية تحتية في بعض المناطق.
ويشير العلماء إلى أن التغير المناخي يزيد من حدة وتكرار عواصف "دانا"، مما يفرض تحديات مستقبلية على المنطقة لاتخاذ تدابير وقائية مثل تعزيز أنظمة الإنذار المبكر وتطوير البنية التحتية لمواجهة هذه الظواهر المتطرفة
هل المغرب معني بهذه الظاهرة؟
وارتباطا بهذا الموضوع، كشفت مديرية الأرصاد الجوية أن عاصفة "دانا" تشكلت نتيجة كتلة هوائية باردة انفصلت عن التيار النفاث، مما أحدث اضطرابات جوية شملت أمطارًا غزيرة وعواصف في جنوب شرق إسبانيا.
وأوضح رئيس مصلحة التواصل بالأرصاد الجوية، الحسين يوعابد في تصريحات إعلامية، أن هذه العاصفة أثرت أيضًا على المغرب بشكل أقل حدة، حيث تسببت في تساقطات مطرية قوية شملت طنجة والفنيدق وامتدت إلى الأطلس والريف، مع تساقطات ثلجية في المرتفعات.
وتوقعت الأرصاد الجوية استمرار بعض الأمطار الخفيفة حتى نهاية الأسبوع في شمال وغرب المغرب، مع برودة الأجواء وصقيع محلي في الأطلس والهضاب الشرقية، على أن يتحسن الطقس تدريجيًا الجمعة.