أخبارنا المغربية - وكالات
كشف استطلاع للرأي أن الهواتف الذكية تساهم بشكل كبير في تشتيت انتباه الشباب أثناء الدراسة. وأظهر الاستطلاع، الذي أجرته الجامعة الألمانية للعلوم التطبيقية، أن ثلث المشاركين من جميع الفئات العمرية يعانون من صعوبة التركيز بسبب استخدام الهواتف المحمولة، بينما أشار حوالي 65% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاماً إلى أنها تمثل أكبر عوامل التشتيت لهم.
وبيّن التقرير أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 26 و40 عاماً يعانون أيضاً من تأثير الهواتف الذكية على تركيزهم خلال الدراسة. وعلى النقيض، يعتبر الإرهاق العامل الأكثر تشتيتاً للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً. وفيما يتعلق بمدة التركيز، أوضح الاستطلاع أن نصف المشاركين يستطيعون الدراسة بتركيز لمدة تتراوح بين ساعة وساعتين فقط، بينما تقل هذه المدة إلى نصف ساعة لدى 17.2% منهم.
وأشارت عالمة الاجتماع أولريكه ليشتينغر إلى أن جيل الشباب يتأثر أكثر بتطبيقات التواصل الاجتماعي مثل "سناب شات" و"تيك توك"، ما يجعلهم أكثر عرضة للتشتت. وأكدت أن الاعتماد على المهام المتعددة يعزز تقطع التركيز، وهو أمر يظهر بشكل أوضح لدى الفئات العمرية الأصغر مقارنة بالأجيال الأكبر سناً.
ودعت ليشتينغر إلى تبني استراتيجيات لتعزيز التركيز، مثل تخصيص فترات تعلم قصيرة لا تتجاوز 20 دقيقة، مع إبقاء الهواتف المحمولة بعيدة عن متناول اليد خلال هذه الفترات. واقترحت استخدام أدوات مثل أقفاص الهاتف أو وضع الأجهزة في غرف أخرى، مما يسهم في توفير بيئة تعليمية أكثر تركيزاً.