أخبارنا المغربية - وكالات
نجح علماء صينيون في تحقيق اختراق علمي يتيح استخراج اليورانيوم من مياه البحر باستخدام مادة مبتكرة مستخلصة من الشموع العادية، وهو تطور قد يُحدث ثورة في صناعة الطاقة النووية. يوفر هذا الابتكار حلاً محتملاً لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة النظيفة من خلال استغلال احتياطيات اليورانيوم الهائلة الموجودة في المحيطات.
رغم أن احتياطيات اليورانيوم الأرضية تُقدر بنحو 7.6 مليون طن، تكفي لدعم الطلب العالمي لمدة قرن، إلا أن المحيطات تحتوي على حوالي 4.5 مليار طن من اليورانيوم، أي ما يعادل 1000 ضعف الاحتياطيات الأرضية. وتُعد هذه الكمية كافية لتزويد العالم بالطاقة لأكثر من ألف عام، مما يجعلها حلاً مستداماً للطاقة النووية.
قام فريق من الباحثين في معهد داليان للفيزياء الكيميائية في الصين بتطوير طريقة جديدة وفعّالة من حيث التكلفة لعزل اليورانيوم الموجود بتركيزات منخفضة في مياه البحر. تعتمد الطريقة على حبيبات ماصة مصنوعة من شمع الشموع الممزوج بمادة بولي أميدوكسيم، التي تتمتع بتقارب عالٍ للمعادن. وتُحوَّل المادة الناتجة إلى جزيئات هيدروجيل مسامية بعد إزالة الشمع، وتشكل "كرات" يبلغ قطرها 3 مم ذات كفاءة عالية في امتصاص اليورانيوم.
اختبرت الكرات في الماء المضاف إليه اليورانيوم، وحققت كفاءة استخراج بلغت 95.9% إلى 99.5% خلال 10 أيام. كما أظهرت الكرات قابلية جيدة لإعادة الاستخدام مع انخفاض طفيف في الكفاءة بعد خمس دورات. وأكد الباحثون أن هذه التقنية تمثل خطوة هامة نحو استغلال احتياطيات اليورانيوم من مياه البحر لتوفير مصدر مستدام للطاقة النووية في المستقبل.