أخبارنا المغربية - وكالات
رصد علماء الفلك خمس مجرات قزمة قريبة من الأرض تتوزع في تشكيل فريد يشبه عقداً من اللؤلؤ. تتحرك بعض هذه المجرات بتناغم بفعل جاذبيتها المشتركة، بينما تدخل أخرى في "حرب كونية" تسحب الغاز والنجوم بعيداً عن بعضها، مما يخلق مشهداً مدهشاً من التفاعلات الكونية.
وتقع هذه المجرات على بعد 117 مليون سنة ضوئية من الأرض، وتتميز بصغر حجمها وخفوتها النسبي رغم غناها بالغازات. ما يثير الدهشة هو أن جميعها تشهد ولادة نجوم جديدة، وهو أمر نادر في المجرات القزمة ضمن مجموعات. ويبلغ إجمالي كتلتها حوالي 60.2 مليار ضعف كتلة الشمس، مقارنة بمجرة درب التبانة التي تصل كتلتها إلى 1.5 تريليون شمس.
وتم اكتشاف هذه المجرات باستخدام بيانات من "مسح سلوين الرقمي للسماء" (SDSS) ومسوحات فلكية أخرى، حيث أظهرت الخرائط الدقيقة تفاصيل تجمع هذه المجرات معاً في نمط متناغم غير مألوف. ومن اللافت أن ثلاثاً منها تشترك في نفس اتجاه الدوران، وهو ما وصفه الباحثون بـ"رقص كوني متزامن" قد يوفر أدلة حول أصولها المشتركة أو تأثير البيئة المحيطة عليها.
ويشير العلماء إلى أن اثنتين من هذه المجرات تخوضان تفاعلات نشطة، حيث تسحب الجاذبية المادة بينهما مكونة "ذيولاً مدية" مرئية. هذه التفاعلات غالباً ما تؤدي إلى تحفيز انفجارات نجمية وتغيرات جذرية في شكل المجرة، ما يفتح آفاقاً جديدة لفهم تكوين المجرات وتطورها عبر الزمن.