أخبارنا المغربية - وكالات
أعلنت مصادر مطلعة عن اقتراب ألمانيا من تعزيز أسطولها البحري بغواصات تمتلك نظام دفاع نشط قادر على التصدي لطائرات الهليكوبتر المعادية، في خطوة قد تغيّر موازين الحماية المخصصة للغواصات. ووفقاً لتقارير حديثة، تعتزم برلين امتلاك هذه الغواصات بحلول ثلاثينيات القرن الحالي، مستندةً إلى حزمة مشتريات جديدة أُقرت في ديسمبر (كانون الثاني) دعماً للتصنيع الدفاعي المتطور.
ويرتكز هذا التوجه على تمويل طال انتظاره لنظام "IDAS" التفاعلي للدفاع والهجوم، الذي تطوّره شركة تيسينكروب الألمانية. ويُعد "IDAS" صاروخاً موجهاً فريداً يمكن إطلاقه من الغواصة المغمورة للتعامل مع التهديدات الجوية من دون أن تُعرّض الغواصة أجهزة استشعارها أو تُظهر أي بصمة إلكترونية إضافية، ما يساعد في حماية الغواصة وأفراد الطاقم بكفاءة أكبر.
وتعمل آلية "IDAS" من خلال حاوية قذف خاصة تُخزّن وتُطلق الصواريخ باستخدام مكبس دفع منفصل ومتكامل لكل صاروخ. وتحمل الحاوية أبعاداً ووزناً مشابهين للطوربيدات التقليدية الثقيلة، مما يتيح دمج النظام بسهولة في مشروعات بناء الغواصات المستقبلية، وكذلك في عمليات إعادة تجهيز الغواصات الموجودة حالياً لدى القوات البحرية.
ويتوقع خبراء أن يُحدث هذا النظام ثورة في عالم الدفاع البحري، إذ يمنح طاقم الغواصة القدرة على الاشتباك مع الأهداف المعادية من وضعية غمر تامة، من دون الاضطرار للصعود إلى السطح أو كشف الموقع عبر أنظمة الاستشعار البصرية والإلكترونية. ويرى مراقبون أنّ تعزيز قوة الردع البحري الألماني سيسهم في إعادة صياغة مفاهيم الأمن البحري في السنوات المقبلة.