سقوط سيارة داخل مصعد بشارع عبد المومن بالدار البيضاء يستنفر مصالح الأمن

بحضور مخاريق.. اتحاد نقابات العرائش يفتتح مؤتمره المحلي

مدرب شباب المحمدية: عندنا لاعبين شباب تنقصهم الخبرة والثقة بسبب ما يعيشه الفريق

هذا ماقاله حفيظ عبد الصادق بعد الفوز على شباب المحمدية

اللقاء الختامي للملتقى ال11 للفيدرالية المغربية للمتبرعين بالدم

المؤتمر الدولي الأول للصحافة والإعلام بوجدة يسدل ستاره بتوصيات هامة

باكستان تطمح نحو العالمية في تطويرألعاب الفيديو للهواتف الذكية

باكستان تطمح نحو العالمية في تطويرألعاب الفيديو للهواتف الذكية

أخبارنا المغربية

 

أخبارنا المغربية ــ أ ف ب 


مع مكاتب مبنية وفق قاعدة المساحات المفتوحة ومساواة بين الجنسين في العمل وجو من الاسترخاء ، يحقق قطاع تكنولوجيا المعلومات في باكستان والذي تقدر قيمته بـ2,8 مليار دولار، نجاحا ملحوظا خصوصا بفضل رجال أعمال من فئة الشباب مثل بابار أحمد. فهذا الشاب الثلاثيني تخلى في العام 2006 عن مسيرة واعدة في مجال هندسة الالكترونيات في مدينة اوستن في ولاية تكساس الاميركي ليؤسس مع شقيقه فراز استوديوهات مايندستورم في لاهور، العاصمة الثقافية لباكستان.

وضع باكستان على خارطة عالم الألعاب

وبات الاستديو الذي يضم 47 موظفا، وهو نمو عائد خصوصا الى نجاحات سابقة مثل "واكسي تاكسي" التي احتلت المراتب الاولى على قائمة الالعاب المحملة في متاجر "آبل ستور" لأجهزة "آي فون" و"آي باد" في 25 بلدا، إضافة الى "مافيا فارم" و"كريكت باور". ويوضح بابار أحمد ان "الهدف كان وضع باكستان على خريطة عالم الألعاب".

وتعتبر مايندستورم واحدة من الشركات الباكستانية المبتكرة لألعاب الفيديو التي تحقق ازدهارا على منصات الهواتف الذكية. ويقول أحمد "بعد إطلاق هواتف آي فون، تغير تعريف لعبة الفيديو بشكل مفاجئ".

ويتطلب إعداد الألعاب "الثقيلة" لانظمة الفيديو او اجهزة الكمبيوتر ملايين الدولارات وعشرات المطورين. وفي المقابل، يتطلب تطوير الالعاب للهواتف الذكية رؤوس اموال اقل بفعل تصميم بياني اقل تعقيدا.

وهذا ما يفسر الازدياد الكبير في أعداد الشركات الناشئة في أوروبا الشرقية والفيليبين وباكستان والمتخصصة في تطوير هذه الالعاب ذات الشعبية المتزايدة، بحسب جاذب زاهر رئيس العمليات في شركة تنتاش الناشئة في لاهور والتي طورت لعبة "فيشينغ فرنزي"، احدى الألعاب الرائجة على الهواتف الذكية.

وبحسب الحكومة الباكستانية فإن حوالى 24 الف شخص يعملون اليوم في قطاع تكنولوجيا المعلومات المعدة للتصدير، بما يشمل العاب الفيديو لكن ايضا البرمجيات المرتبطة بقطاعات المال والعناية الطبية.

ويوضح زاهر ان "احدى نقاط القوة لباكستان تتمثل في ان لدينا كتلة من الاشخاص المزودين بالخبرة والقدرات والاهتمام ازاء البرمجيات والفن والذين بامكانهم الجمع بين هذين الوجهين"، وهو امر ضروري في 

قطاع العاب الفيديو.

وتزين ملصقات ملونة والعاب قماشية وصور لابطال خارقين اجهزة الكمبيوتر التي تستخدمها مجموعة شبان يقارب عمرهم العشرين عاما على مدى ساعات في استوديو "وي آر بلاي" الذي تم استصلاح مقره في مستودع في ضاحية العاصمة اسلام آباد. وهذه الشركة التي أسسها محسن علي فاضل ووقار عظيم عام 2010، "تشجع" موظفيها على ايجاد مساحة عمل خاصة بهم. ويشير محسن الطالب السابق في جامعة بركلي العريقة في كاليفورنيا "حتى اننا نعطيهم (مالا) كي يتمكنوا من تجهيز مكاتبهم".

كذلك يحتل الحفاظ على جو من الترفيه موقعا في صلب اهتمامات شركة كاراميل تك، وهو استديو اسس سنة 2011 الاخوان سعد وعمار زعيم وقام بتطوير لعبة "فروت نينجا" لصالح شركة استرالية، والتي حقت نجاحا ساحقا في العالم مع اكثر من 500 مليون تحميل. وأقامت الشركة الناشئة الباكستانية "غرفة للالعاب" لموظفيها تضم طاولة بلياردو ولعبة "بيبي فوت" وجهاز "اكس بوكس". ويؤكد محسن "يوميا، عند الساعة 16,00، نرغم الموظفين على التوقف عن العمل للذهاب الى اللعب. نريد ايجاد ثقافة لا يعمل فيها الناس فقط بل يتسلون ايضا".

المصاعب التي تواجه المطورين

وبالاضافة الى هذه الرغبة بعدم اخذ الامور على محمل الجد كثيرا، تعوّل الاستديوهات الباكستانية الناشئة على المساواة بين الجنسين، في بلد محافظ جدا على صعيد العادات ولم تحقق المرأة فيه الكثير من الحقوق.

وتتنوع اساليب اللباس في هذه الشركات التي يمكن مشاهدة شابات يرتدين الحجاب الى جانب اخريات بقمصان "تي شيرت" وسراويل جينز ضيقة. وتقول سعدية ضيا (24 عاما) المكلفة كشف ثغرات المعلوماتية في احدى شركات تطوير العاب الفيديو في العاصمة "اهلي يعتقدون انني العب طوال اليوم ولا افعل شيئا".

وان كان هؤلاء الشبان غارقين دائما في عالم الالعاب، الا ان يومياتهم لا تقتصر على التسلية، اذ عليهم التكيف مع انقطاع للتيار الكهربائي ورداءة في الاتصالات وتهديدات امنية وفساد مستشر في البلاد.

ويقول بابار احمد "امام مكاتبنا، ثمة سيارة عليها اثار رصاص. هذا النوع من الامور ينطبع في النفوس"، مضيفا "الوضع شبيه قليلا بالغرب الاميركي. المكان ليس للجميع. اذا كنتم تتوقعون ان كل شيء يسير على ما يرام من حولكم، ستصابون بخيبة امل. لكن اذا ما اظهرتم سعة حيلة، فهذا رائع".

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة