أخبارنا المغربية
واشنطن ــ وكالات
اعلن فريق بحثي اميركي عن اكتشافه لبكتيريا تعيش في الصحف القديمة يمكن ان تستخدم في تحويل ورق الصحف إلى وقود بيولوجي.
وأعطى علماء جامعة تولين البحثية بولاية لويزيانا اسم "تي يو 103" للبكتيريا التي من المنتظر استعمالها لمعالجة ورق الصحف بهدف الحصول على وقود حيوي.
ويمثل الوقود الحيوي (البيولوجي) طاقة مستمدة من الكائنات الحية سواء نباتية أو حيوانية. وهو وقود نظيف يعتمد انتاجه في الاساس على تحويل الكتلة الحيوية إلى إيثانول كحولي أو ديزل عضوي مما يعني امكانية استخدامهما في الانارة وتسيير المركبات وإدارة المولدات. ومن مزايا هذا الوقود رخص تكلفته وإمكانية انتاجه في أي وقت وفي أي بقعة من الأرض، كما يمكن انتاجه من المخلفات والفضلات الحيوانية والنباتية ومن الطحالب المائية ومن نباتات أخرى سريعة النمو لا قيمة غذائية لها.
وحسب العلماء فإن البكتيريا المكتشفة تحول سكر السيلولولز بشكل مباشر إلى مادة البيوتانول التي تستخدم في صناعة الوقود الحيوي.
ووفقا للعلماء فإن مادة البيوتانول تتفوق على مادة الإيثانول التي يشيع استخدامها في إنتاج الوقود الحيوي وذلك لأنها تستخدم كوقود دون الحاجة لإدخال تعديلات على المحركات بالإضافة إلى أنها تحتوي على كمية أكبر من الطاقة وقدرة أقل على إحداث تآكل بالآلات.
وعثر الباحثون على هذه البكتيريا في روث حيواني ثم استزرعوها في المعمل وأجروا عليها تجارب باستخدام أعداد قديمة من صحيفة ليجدوا فيها ما بين 12 إلى 23 غراما من مادة البيوتانول عن كل 100 غرام من السيلولوز قامت البكتيريا بتمثيلها غذائيا.
ويمكن لهذه البكتيريا وفقا للتجارب العلمية توليد مادة البيوتانول ليس فقط من الورق القديم بل من أي مادة تحتوي على السيلولوز الموجود في جميع النباتات الخضراء والذي يعتبر أكثر المواد العضوية تواجدا على الأرض.
وأكد تقرير لصحيفة "اوتو ايفولوشن" المتخصصة في السيارات أن محطات تجميع النفايات الأميركية تحتوي على أكثر من 320 مليون طن من المواد الخام المكررة، التي بفضل هذا الاكتشاف يمكن تحويلها إلى وقود بيولوجي.
ويمكن وفقا للباحثين استخدام هذه النفايات كمصدر ثانوي في صناعة السيارات من حل مشكلة معالجة النفايات الورقية.
ويعتقد مختصون من جهتهم انه مازال هناك شوط طويل قبل التبني الواسع الانتشار لتكنولوجيات الكتلة البيولوجية وأنواع الوقود الحيوي. واعتبرت دراسات تناولت موضوع مصادر الطاقة البيولوجية من زواياها البيئية والاقتصادية وحتى الأخلاقية مساعي التوجه نحو الطاقة "النظيفة" مبالغة في التفاؤل والأحلام.