رويترز
وجمعت هذه البيانات خلال عملية اطلاق صاروخ للفضاء قامت بها إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) عامي 2010 و2012 في إطار تجربة لقياس الضوء المستمد من كل المصادر تحت الحمراء في الكون أي قياس الضوء المنبعث من كل النجوم والمجرات في تاريخ الكون.
ثم استوثق الباحثون من المعلومات باستخدام البيانات التي جمعها تلسكوب ناسا الفضائي (سبيتزر) وهو مرصد يلف في مدار الأرض ويرصد الاشعة الحمراء. وأشارت هذه البيانات الى وجود عدد كبير من النجوم "الأيتام" -التي لم ترصد من قبل- تملأ ما كان يعتقد أنها فراغات قاتمة بين المجرات.
لكن كيف أصبحت مليارات النجوم يتيمة؟
المجرات مثل مجرتنا، درب التبانة، تتكون من النجوم والغبار ومادة سوداء تربط بينها الجاذبية. ومع دوران المجرات في الفضاء يحدث في أحيان تصادم بينها.
ويمكن خلال هذا التصادم أن تندمج النجوم مع المواد الاخرى الموجودة في المجرة لكن بعض النجوم التي ولدت وعاشت في هذه المجرات تنفصل وتصبح "يتيمة".
وظاهرة النجوم اليتيمة معروفة تماماً. وشهد علماء الفلك مجموعات من النجوم وهي تنفصل عن مجرتها لدى تصادمها بمجرة أخرى.
ويقول مايكل زيمكوف فيزيائي الفلك بمعهد (كالتيك) للتكنولوجيا في كاليفورنيا ان البيانات تظهر أن النجوم اليتيمة هي على الارجح أصغر حجماً نسبياً وكتلتها أقل كما أنها أبرد من الشمس.
وأضاف ان العلماء قدروا أن نشأة المجرات ترجع الى نحو 13.2 مليار عام أي نحو 500 مليون عام بعد الانفجار العظيم (بيج بانج) الذي تشكل بعده الكون.