أخبارنا المغربية - د ب أ
وبالتالي من الأفضل الانخراط في العالم الداخلي السحري للطفل، ومحاولة جعله يشارك في قتال الوحش.
وهذا يعني التفكير مع الطفل حول أفضل طريقة لهزيمة الوحش، وإبعاده أو تحويله إلى وحش طيب.
مواجهة المخاوف بالوحوش
وتقول فابينه بيكر-شتول، مديرة معهد ولاية بافاريا لأبحاث الطفولة المبكرة، إن أكثر طريقة موثوقة هي لجعل الطفل يتغلب على مخاوفه هي الاقتراب الجسدي من الطفل وإحاطته بالحنان.
ويكون الأمر صعباً للغاية على الأطفال إذا كانوا عرضة للسخرية بسبب مخاوفهم. ومن الأفضل وضع الطفل على حجرك، وبعد هدوئه، اسأله إذا كان يستطيع إخبارك أكثر عن هذا الوحش، "كيف يبدو وما الذي يفزعك؟".
وتشير هانا كريستيانزن، التي ترأس فريق علم النفس السريري للأطفال والمراهقين، في جامعة ماربورغ، إلى أن الخوف من الوحوش أمر طبيعي للغاية لدى الأطفال في سن نمو معينة.
يخاف الأطفال في البداية من الغرباء، والأشياء المجهولة، والأصوات المرتفعة، والارتفاعات. وفي سن الرابعة يخافون من الحيوانات والظلام، ثم من الوجود بمفردهم. وفي سن ما قبل المدرسة، يخاف الأطفال من الكائنات الخيالية مثل الوحوش، والأشباح، وكذلك العواصف الرعدية، والانفصال، ومواحهة بمفردهم.
وبعد الذهاب للمدرسة، تتغير المخاوف المسيطرة إلى أشياء على صلة بالمدرسة، والفشل، والاختبارات والإصابات، والمرض، والوفاة، والتدخل الطبي، والكوارث، والخطف، والحوادث البيئية، والحروب.
وتقول كريستيانزن إن سلوك الآباء أحياناً ومخاوفهم، ورهابهم هم أنفسهم، يؤدي أيضاً إلى إصابة الأطفال باضطرابات القلق. وتوضح "في ملعب المدرسة، غالباً ما يكون هناك آباء يقفون يلوحون لأطفالهم، ما يجعل الطفل يشعر بقلة الثقة فيه، وأن خطأً سيحدث بعد فترة قصيرة".
ويتفق الخبراء على أن المخاوف مبررة من حيث المبدأ. وغالباً ما يكون الأطفال الأذكياء أكثر حساسية لأنه يمكنهم إدراك المخاطر المحتملة مبكراً.
ولكن إذا زادت المخاوف، وتسببت في ضغط نفسي على الطفل، وقيدت حياته اليومية، فعلى الآباء السعي للحصول على مساعدة من متخصص.