أخبارنا المغربية
على الرغم من التوصيات بعدم اللجوء إلى الولادة القيصرية إلا في حالات معينة، تزايدت معدلات الولادة القيصرية في وقتنا الحالي. ومن الطبيعي الشعور بالألم والوجع وحتى النزيف، فقد خضعتِ لعملية جراحية كبرى في البطن ويحتاج جسمك إلى وقت للتعافي. وهذا يعني أيضًا أنك ستحتاجين إلى أن تكوني أكثر وعيًا بما يمكنك وما لا يمكنك فعله أثناء شفاء جسمكِ. وفي ما يلي بعض النصائح لتعزيز عملية التئام الجرح:
1- تعاملي مع الأمور بهدوء، استريحي متى أمكن، وحاولي أن تجعلي كل ما قد تحتاجينه أنتِ وطفلك في متناول يدك. وفي أول أسبوعين، تجنبي رفع أي شيء أثقل من طفلك.
2- وفّري الدعم لبطنك، استخدمي وضعية جسم جيدة ومريحة لكِ عند الوقوف والمشي، وامسكي ببطنك بالقرب من الشق خلال الحركات المفاجئة، مثل السعال أو العطس أو الضحك.
3- اطلبي المساعدة لتخفيف الألم، وقد توصيكِ الطبيبة بوضع كمادة ساخنة أو تناول أدوية مثل إيبوبروفين (أدفيل، وموترين آي بي وغير ذلك) أو أسيتامينوفين (تيلينول، وأدوية أخرى) أو أدوية أخرى تسكّن الألم. وتُعد معظم الأدوية التي تسكن الألم آمنة بالنسبة للنساء اللاتي يباشرن الرضاعة الطبيعية.
4- تناولي الكثير من السوائل، لتعويض السوائل المفقودة أثناء الولادة والرضاعة الطبيعية، وكذلك هي تساعد في الوقاية من الإمساك.
5- تحققي من علامات العدوى في شق الولادة القيصرية، واتصلي بالطبيبة في الحالات التالية:
- الشق أحمر اللون أو متورم أو يسرّب إفرازات.
- لديك حمى تتخطى درجة حرارتها 100.4 درجة فهرنهايت (38 درجة مئوية).
- تتعرضين لمزيد من الألم حول الشق.
6- جربي أوضاع الرضاعة الطبيعية المناسبة لكِ. وللحد من عدم الراحة، ضعي وسادة على الشق حالما تحملين طفلك. في ما يلي بعض أوضاع الرضاعة الطبيعية التي تُعد جيدة أثناء التعافي من الولادة القيصرية:
- احملي طفلك بجانبك مع ثني الكوع، ومن خلال بسط يدك، دعّمي رأسه واجعلي وجهه باتجاه ثديك، وسيستند ظهره على ساعدك. وقد يفيد دعم ثديك بيدك الأخرى على شكل C. وللحصول على الراحة، ضعي وسادة على حجرك واستخدمي كرسيًا مزودًا بمسندين عريضين وغير مرتفعين للذراعين.
- استلقي على جانبك واجعلي وجه طفلك باتجاه ثديك ودعّميه بإحدى يديكِ، وبيدكِ الأخرى امسكي ثديك وضعي حلمتك على شفتي طفلك. وبمجرد أن يلتقم طفلك الحلمة، استخدمي إحدى ذراعيكِ لدعم رأسك والذراع الأخرى للمساعدة في دعم طفلك. وإذا كنتِ تعانين من مشاكل في الرضاعة الطبيعية أثناء التعافي من الولادة القيصرية أو بعدها، فاتصلي بطبيبتكِ لمساعدتك.
وبعد حوالى ستة أسابيع من الولادة، ستفحص الطبيبة منطقة البطن والمهبل وعنق الرحم والرحم لديكِ للتأكد من أنها تتعافى جيدًا. وفي بعض الحالات، قد تخضعين لفحص مبكر، ومن ثم يمكن لمقدمة الرعاية الصحية فحص شق الولادة القيصرية لديك. وقد تُجري لكِ الطبيبة اختبارًا للثدي وتقيس وزنك وضغط الدم أيضًا، فاستفيدي من فرصة إجراء هذا الفحص للتحدث بشأن استئناف النشاط الجنسي ومنع الحمل والرضاعة الطبيعية وكيفية التعايش مع مولود جديد. وتأكدي أيضًا من طرح أي أسئلة أو مخاوف قد تنتابك بشأن صحتك البدنية أو العاطفية.