مستجدات الأشغال بمركب محمد الخامس.. انطلاق أشغال الواجهة الخارجية وبطء في باقي المرافق

حواجز إسمنتية تشعل غضب ساكنة السانية بطنجة

طنجة تحتضن بطولة منصة الأبطال في نسختها 11 لكأس أوياما

أخنوش: تمكن الاقتصاد الوطني من خلق 338.000 منصب شغل خلال الفصل الثالث من سنة 2024

أخنوش يعدد نجاحات عدة قطاعات صناعية ويؤكد أن 2023 كانت سنة استثنائية لصناعة السيارات

رئيس الحكومة يستعرض مظاهر صمود المغرب في وجه التقلبات الظرفية

اتهامات بتورط القاعدة وميلشيات البورليزاريو في اختطاف تندوف

اتهامات بتورط القاعدة وميلشيات البورليزاريو في اختطاف تندوف


مأزق جديد دخلته البوليزاريو بعد اختطاف رعيتين اسبانيتين وإيطالي من داخل مخيم «الرابوني» بتندوف ليلة السبت الأحد المنصرمين. العملية كشفت من جديد تواطؤ عناصر من الإنفصاليين مع فلول تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي الذين لا يستبعد وقوفهم وراء العملية.

لحد الآن لا تزال الرويات متضاربة بين اتهام تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي بالوقوف وراء تنفيذ العملية، لكن اتهامات أخرى بتنفيذها من طرف ميليشيات تابعة للبوليزاريو لصالح إحدى الجماعات الإرهابية بالصحراء والساحل كما هو حال تورط ولد سيدي أحمد ولد حما المعروف بـ «عمر الصحراوي» القيادي السابق في جبهة البوليساريو في اختطاف ثلاثة اسبانيين في شهر نونبر 2009  شمال موريتانيا لصالح تنظيم جماعة عبد الحميد أبو زيد منذ سنتين، والذي أدانه والقضاء الموريطاني ب 12 سنة سجنا قبل أن يطلق سراحه في عملية اطلاق سراح المختطفين.

يأتي ذلك في وقت أكدت مصادر مطلعة بالمنطقة، أن أحد عناصر تنظيم القاعدة قتل في مواجهات مع الجيش الموريتاني على الحدود المالية ينتمي إلى جبهة البوليساريو ويدعى «زيني ولد برا» وأشارت المصادرأن هذا الاخير قد التحق بالقاعدة في المغرب الاسلامي في الفترة الاخيرة قادما من مخيمات البوليساريو جنوب الجزائر، وتم تسليمه سرا الى قيادة البوليساريو .

و في ذات السياق تؤكد مصادر جد مطلعة على أنه في الفترة الأخيرة التحق عدد كبير من شباب جبهة البوليساريو بالتنظيم في المنطقة الصحراوية الواقعة على الحدود بين مالي والجزائر وموريتانيا نتيجة إنتشار التيار السلفي بالمخيمات. و أضاف مصدر من مخيمات تندوف في إتصال هاتفي مع الجريدة أن العملية التي وقعت داخل مخيمات تندوف وبالضبط المقر الذي يطلقون عليه «قر الشهيد الحافظ» تحمل إكثر من تساؤل نتيجة الطوق الامني المضروب على المخيمات وبالخصوص مكان عملية الاختطاف، كما رجح المصدر أن هذه العملية تدخل في إطار محاولة صرف الأنظار عن جبهة البوليساريو وعلاقتها مع تنظيم القاعدة، كما حذر ذات المصدر من مخيمات الرابوني أن هذه العملية من الارجح أن تحمل بصمات المخابرات الجزائرية و ربيبتها البوليساريو.

عملية اختطاف كل من «أينوا فيرناندث دي رينكون» إسباني الجنسية، من جمعية في إكستريمادورا، و «إينريكو غونيالونس» إسباني الجنسية أيضا من منظمة موندو بات الاسبانية و «روسيلا أورو» إيطالية الجنسية من منظمة تيشيسب الإيطالية، تمت بطريقة هوليودية أطلق فيها الرصاص وأصيب فيها أحد الرهائن بجروح وكذا أحد الحراس. «الخاطفون تسللوا من الأراضي المالية، ليهاجموا مقر ضيافة الأجانب بالمخيمات الموجودة غرب تيندوف، مستخدمين سيارة رباعية الدفع وأسلحة نارية، ليعودوا من حيث أتوا بعد عملية الاختطاف».

لم يتضح لحد الآن المكان الذي يوجد فيه المخطفون الثلاثة، ولم يصدر أي  بيان عن الجهة التي نفذت العملية، لكن وزارة الشؤون الخارجية الاسبانية أكدت في بيان لها يوم أول أمس الأحد أنها « بصدد اتخاذ كافة التدابير اللازمة مع توخي أقصى درجات الحذر من أجل ضمان السلامة الجسدية للمواطنين الاسبانيين والإفراج عنهما في أقرب وقت». الوزارة من خلال سفارة إسبانيا في الجزائر ووحدة الطوارئ القنصلية قامت أيضا باتخاذ العديد من الإجراءات من أجل جمع كافة المعلومات حول حادث الاختطاف.

ومؤخرا حذر «تشيما خيل» المحلل الاسباني المتخصص في قضايا الارهاب من عدم تمكن «البوليساريو» من التحكم في منطقة تستفحل فيها ظواهر تهريب المخدرات والاسلحة والعبودية، كما حذر من مغبة إنشاء (دولة) غير قابلة للحياة في منطقة ينشط فيها الارهابيون مثل القاعدة في المغرب الإسلامي ومختلف الشبكات الدولية لتهريب المخدرات أو خليط من كلا النوعين.

مسلسل عمليات الإختطاف لا ينتهي بمنطقة الساحل والصحراء، فقبل اختطاف الرهائن الثلاثة نهاية الأسبوع المنصرم بمخيمات تندوف، اختطف ثلاثة اسبانيين أعلن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي مسؤوليته عليها، واستفاد التنظيم المتشدد من فديات مالية كبيرة قدمتها الدول الأوربية لتحرير مواطنيها. الارهابي الذي احتجز هؤلاء المواطنين الاسبان بمالي هو الجزائري مختار بلمختار الملقب ب “أمير الصحراء” الذي يتزعم تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي في منطقة “تمتد من جنوب الجزائر وشمال موريتانيا إلى مالي والنيجر وهي المنطقة التي تعبرها طرق تهريب المخدرات والأسلحة والسيارات المسروقة والمهاجرين غير الشرعيين». و لا يستبعد أن يكون عناصر من جنود البوليزاريو المدربين يعملون لصالح جماعة الإرهابي الجزائري بعد أن التحقوا بتنظيمه بسبب اغراءات أموال الفديات.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات