أخبارنا المغربية
اورد موقع " الكومبيس " السويدي الناطق باللغة العربية أن المئات من المواطنين السويديين، بينهم وزراء ومسؤولين في الدولة، وممثلي منظمات المجتمع المدني والكنيسة السويدية احتشدوا صباح هذا اليوم الجمعة أمام مسجد أوبسالا، للتعبير عن إدانتهم الشديدة لمحاولة حرقه فجر أمس الخميس.
وقال الموقع أن المشاركين في هذه الفعالية قاموا بتعليق عدد كبير من الأوراق المرسومة على شكل قلوب، على باب المسجد كما كتبوا على الأبواب عبارات تظهر تأييدهم ودعمهم لحرية العبادة في البلاد ووقوفهم إلى جانب المصلين الذين يذهبوا للصلاة في المسجد يوم الجمعة.
مسؤول بالمسجد صرح للموقع أن الحشد الذي شارك في هذه الفعالية، مثّل جميع أطياف المجتمع، وأغلب الأحزاب السويدية، كما شارك فيه العديد من الوزراء، منهم وزير التنمية السويدي Mikael Damberg إضافة الى ممثلين عن بلدية أوبسالا والجمعيات الموجودة فيها.
هذا و قد شاركت وسائل الإعلام السويدية في تغطية النشاط، وقالت إحدى المشاركات المسلمات أن إظهار الدعم اليوم للمسجد، هو محاولة للتأكيد على أهمية عدم المساس بالمساجد، خاصةً وأننا نعيش في بلد مثل السويد يتمتع بالحرية الدينية، واحترام جميع الأديان والمعتقدات، مؤكدة على أن حوادث الاعتداء على المساجد، تعتبر رسالة على أننا غير مرحب بنا في السويد.
وشارك في حملة دعم مسجد أوبسالا أيضاً عدد من السياسيين أهمهم وزير الشؤون المدنية عن الحزب الاشتراكي الديمقراطيArdalan Shekarabi، حيث أكد في تصريح للراديو السويدي أن حادثة محاولة إحراق مسجد أوبسالا أمس هو أمر رهيب، لاسيما وأن احترام الحرية الدينية تعتبر جزء مهم في المجتمع السويدي، الذي يدعم بشكل قوي كل شخص يرغب بممارسة طقوسه الدينية سواء كان لوحده أو ضمن الجماعة.
وأشار Shekarabi إلى وجود موجة من الدعاية المنظمة والمعادية للمسلمين، ولذلك فإن الجميع مطالب باتخاذ موقف ضد موجة كراهية المسلمين، والتأكيد على القيمة المتساوية بين جميع الأديان، وضرورة أن يشعر جميع أفراد المجتمع بالأمان بغض النظر عن ديانتهم.
