المصدر: الصحافة الفرنسية
كشف محمد الغنوشي رئيس الحكومة التونسية المكلف أنه أوضح للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي بعد فراره أن هناك رفضا شديدا لنظامه.
وأوضح الغنوشي في حوار مع قناة "فرانس 24" الفرنسية أن ذلك تم في اتصال هاتفي مع بن علي قائلا إنه أطلعه على المشاكل التي تعيشها البلاد بعد رحيله، واعتبر أن فراره فرضته الأحداث.
وقال "نعم، إنه حاول أن يفهم، وأطلعته على المشاكل والوضع، والأجواء السائدة، وقلت له هناك اليوم رفض تام للنظام الذي كان سائدا والاستبداد وتصرفات بعض الأشخاص وإن البلاد يجب أن تدخل مرحلة جديدة".
وأضاف الغنوشي "إني اشتغلت مع بن علي، واهتممت بالمجالات الاقتصادية فقط، أما الباقي فلم يكن من اختصاصاتي، وكنت بعيدا في الاشتباه بوجود العديد من المشاكل والتعسف والإثراء السريع".
وأشار إلى أنه تم حاليا إنشاء لجنة للتحقيق في التجاوزات والرشوة والإثراء غير المشروع مضيفا أن ذلك سيمكن من "تحديد حجم الخسائر".
وأعلن الغنوشي اليوم تشكيلة حكومة وحدة وطنية مؤقتة تضم ممثلي الأحزاب المعترف بها دون المحظورة وشخصيات مستقلة ونقابية وحقوقية، تتولى الإعداد لانتخابات مبكرة قد تجرى في غضون ستة أشهر.
said
هذا الغنوشي يشهد بنفسه انه مازال على اتصال ببن علي. فما نريد بعد هذا وقد شهد شاهد من اهلها. ايها الناس، اسمعوا وعوا، واذا وعيتم فانتفعوا. لن يزول الكابوس الا بزوال كافة الاشباح، الا بزوال اذناب بن علي ومن اعانه على هذه الامة الشريفة. بقيت لنا خطوة واحدة، نصبر على مشيها ساعة اخرى ثم نستريح الى الابد ان شاء الله. نتمسك بالشارع حتى نزيحهم عنا جميعا.