أخبارنا المغربية ــ أ ف ب
تبنى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" قتل 14 عسكريا جزائريا في كمين نصبه في ولاية "عين الدفلى" الواقعة جنوب غرب العاصمة الجزائر، وذلك في بيان نشر على الإنترنت مساء السبت.
وقال التنظيم في بيان تداولته مواقع جهادية ولا يمكن التحقق من صحته، إن عناصره "تمكنوا في مساء يوم العيد من قتل 14 عسكريا إثر كمين نصبوه لمجموعة من عساكر" الجيش الجزائري، مؤكدا أن المهاجمين غنموا أسلحة وذخائر وانسحبوا سالمين.
وأضاف التنظيم أن "هذه الغزوة جاءت ثأرا لمقتل إخواننا غدرا كما كانت ردا على تصريح" قائد أركان الجيش الجزائري قايد صالح "الذي زعم أنه تم استئصال المجاهدين والقضاء عليهم، فكانت نعم الجواب على تصريحه (...)".
وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية الأحد في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أنه خلال "عملية بحث وتمشيط بمنطقة جبل اللوح بسوق العطاف بولاية عين الدفلى (...) تعرضت مفرزة للجيش الوطني الشعبي لإطلاق نار من طرف مجموعة إرهابية"، موضحا أنه "استشهد 9 عسكريين وجرح اثنان آخران".
وأشارت إلى أن هذه الحادثة وقعت "يوم 17 تموز/يوليو عند الساعة السابعة مساء ( 18,00 تغ) ".
وأضاف بيان الوزارة "فور وقوع هذه الجريمة، تم تطويق المنطقة ومباشرة عملية تمشيط واسعة ومطاردة هؤلاء المجرمين واكتشاف مخابئهم وتدميرها".
وشكلت منطقة عين الدفلى في تسعينيات القرن الماضي أحد المعاقل الأساسية للمجموعات الإسلامية المسلحة، وعاد إليها الهدوء منذ عقد من الزمن. وفي السنوات الأخيرة تراجعت كثيرا وتيرة أعمال العنف التي يشنها المسلحون الإسلاميون في الجزائر.
ولا تزال بعض المناطق مثل بومرداس وتيزي وزو والمنطقة القبلية، في غرب العاصمة، تشهد اعتداءات تنسب إلى مجموعات تقول إنها مرتبطة بتنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي" أو تنظيم "الدولة الإسلامية".
وبحسب وزارة الدفاع الجزائرية فإن 102 مسلح إسلامي قتلوا أو اعتقلوا أو استسلموا خلال النصف الأول من العام 2015. وقتل الجيش الجزائري في نهاية أيار/مايو 25 إسلاميا قرب البويرة (120 كلم جنوب شرق الجزائر العاصمة) في منطقة ينشط فيها تنظيم "الدولة الإسلامية".