هشام بوشتي
إحتشد صباح يوم الإثنين 6 فبراير عدد كبير من الأفارقة من أصل "كونغولي" أمام مندوبية الحكومة إحتجاجا على ما أسموه سياسة التهميش والإقصاء التي ينهجها مكتب الهجرة والحكومة الإسبانيا عموما على هته الفئة من المهاجرين السريين حاملي الجنسية "الكونغولية" على غرار باقي المهاجرين من مختلف الجنسيات الذين يلجون الثغر المحتل بطريقة غير شرعية ويتم تمتيعهم ببطاقة (السماح بالمرور) إلى الجزيرة الإيبيرية بعد مكوثهم فترة وجيزة بالمركز المخصص لإيواء المهاجرين المعروف بإختصار (سيتي) القريب من المركز الحدودي فرخانة
في تصريح لأحد الكونغوليين المعتصمين أمام مندوبية الحكومة الذي إعتبرهذا التهميش الصادر من مكتب الهجرة ومسؤولي مندوبية الحكومة عنصري في حق أبناء جنسيته الذين قضوا أكثر من أربع سنوات ويزيد بمدينة مليلية بسبب إقصائهم من قائمة المرور إلى الضفة الإسبانية عبر الثغر المحتل علما أن المعنيين بالأمر أي الكونغوليين قد سبق لهم وأن تقدموا بطلب إستفسار إلى الجهة المختصة التي تجاهلته أكثر من مرة.. وأضاف المتحدث أن أبناء جنسيته لن يبرحوا مكان إعتصامهم حتى يتم الإستجابة لمطالبهم وترحيلهم فورا إلى إسبانيا للتخلص من هذا السجن الكبير إشارة إلى مدينة مليلية على حد تعبيره
تجدر الإشارة إلى أن مندوب الحكومة (الإسبانية) عبد المالك البركاني المغربي الأصل؟؟؟ قد تقدم بطلب إلى مسؤولي مدريد ووزارة الداخلية ورؤساء الحرس المدني والشرطة الوطنية في إجتماع طارئ حضره بالعاصمة مدريد الأسابيع الماضية بخصوص منحه قرارا رسميا يُخول له ترحيل كل مهاجر يلج مدينة مليلية بطريقة غير شرعية.. كما إلتمس أيضا الضوء الأخضر من الجهات المختصة من أجل هدم ما يُعرف ب (تشابولا) وهي -عبارة عن بناء من القصدير أو ما يعرف بدور الصفيح- التي يسكنها الأفارقة بدل مركز الإيواء خوفا من مداهمات الشرطة الإسبانية للمركز من أجل ترحيلهم قسرا إلى بلدانهم الأصلية
في إنتظار الضوء الأخضر من المعنيين بالأمر والموافقة على الطلب الذي تقدم به عبد المالك البركاني ممثل الحكومة الإسبانية بالثغر المحتل إلى مسؤولي مدريد يبقى مصير هؤلاء المهاجرين السريين معلق بين الموافقة عليه أوالرفض