أخبارنا المغربية ــ رويترز
أكد "حزب الله" اللبناني اليوم (الأحد) مقتل الأسير السابق سمير القنطار في غارة شنتها إسرائيل فجر اليوم على مبنى في منطقة جرمانا بالعاصمة السورية دمشق وأدت إلى سقوط ضحايا اخرين.
ونعى شقيق القنطار أخاه على صفحته في "فايسبوك" اليوم، من دون أن يذكر تفاصيل وفاته، ولكنه قال إنه "شهيد". وقال بسام القنطار: "بعزة وإباء ننعى استشهاد القائد المجاهد سمير القنطار ولنا فخر انضمامنا إلى قافلة عوائل الشهداء بعد 30 عاماً من الصبر في قافلة عوائل الأسرى".
وكانت وسائل إعلام سورية قالت إن عدداً من الصواريخ أصاب في ساعة مبكرة من صباح اليوم مبنى في منطقة جرمانا بالعاصمة السورية دمشق، ما أدى إلى سقوط ضحايا عدة. وأنحت باللائمة في ذلك على "جماعات إرهابية"، في وقت أشار موالون للحكومة السورية إلى أن الصواريخ كانت جزءاً من غارة إسرائيلية.
وقالت "قوات الدفاع الوطني" في صفحة جرمانا على "فايسبوك" إن طائرتين حربيتين إسرائيليتين شنتا الغارة التي استهدفت المبنى في جرمانا وضربت المكان المستهدف بأربعة صواريخ بعيدة المدى.
وأوضح الجيش أن جثمانه نقل إلى مستشفى في دمشق.
وكانت إسرائيل دانت القنطار بهجوم وقع العام 1979 وأدى إلى مقتل أربعة اسرائيليين احدهم شرطي. وأفرجت إسرائيل عن القنطار، وهو دُرزي لبناني، في 2008 في إطار صفقة تبادل للسجناء مع "حزب الله".
وبعد الإفراج عنه قلّ ظهور القنطار علانية. ولكن يُعتقد أنه أصبح قيادياً في "حزب الله" الذي أرسل مئات من أعضائه للقتال إلى جانب القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد.
ولم يُعرف على الفور الدور الذي كان يلعبه القنطار في القتال في سورية. والقنطار من مواليد العام 1962.
يُذكر أن روسيا التي تشُنّ غارات جوية وصاروخية في سورية نشرت بطاريات صواريخ للدفاع الجوي من طراز "اس-400" تُغطّي كامل الأراضي السورية، وذلك بعد إسقاط تركيا قاذفة روسية الشهر الماضي. وتُنسّق روسيا عملياتها الجوية مع إسرائيل وأنشأت الدولتان خط اتصال مباشر للحؤول دون أي اشتباك عرضي بين طائراتهما.
ورحّب وزير البناء والإسكان الإسرائيلي اليوم بمقتل القنطار، لكنه لم يؤكد أن إسرائيل هي التي شنّت الغارة التي قتلته. وقال يؤاف غالانت لإذاعة إسرائيل: "من الأمور الطيبة أن أشخاصاً مثل سمير القنطار لن يكونوا جزءاً من عالمنا."
يوسف
إلى الجحيم