دويتشه فيله
في آخر تطور في مسيرة كشف الفضائح والشتائم والمواقف المتحدية الغريبة والمضحكة أحيانا، رفض المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب الأربعاء ( 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2016) الالتزام بقبول نتائج الاقتراع الذي سيجرى في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر، وهو ما عدته منافسته المرشحة هيلاري كلينتون خرقا فاضحا للتقاليد الديمقراطية الأمريكية.
المرشح دونالد تراميب أتهم منافسته الجمهورية كلينتون بالوقوف وراء النساء اللواتي اتهمنه مؤخرا بتعديات جنسية، معتبرا أن كلينتون "امرأة شريرة" ومتهما إياها مرات عدة بالكذب. ونفى ترامب الاتهامات التي وجهتها إليه نساء بالتحرش بهن جنسيا. وقال "تم تكذيب هذه الروايات على نطاق واسع" وأكد "هؤلاء النساء لا أعرفهن. وأنا أشك في طريقة ظهورهن"، مضيفا أنّ كلينتون "هي التي حضتهن على الكلام (...) كل هذا من نسج الخيال".
أغرب مظاهر التنافس الذي خرج أحيانا عن حدود اللياقة هو أنّ المرَشَحين لم يتصافحا لا في بداية المناظرة الثالثة ولا في نهايتها، وبدلا من ذلك فقد تبادلا على مدى 90 دقيقة الاتهامات العنيفة. والأكثر إثارة للاستغراب هو أنّ زوجي المرشحين بدورهما لم يتبادلا التحية طوال المناظرة.
صحيفة الاندبندنت البريطانية نقلت عن أحد مشجعي ترامب تهديدا بإخراج هلاري كلينتون من السباق، فيما عده البعض تهديدا باغتيال كلينتون، وهو ما تؤكد وسائل إعلام أمريكية مناهضة لترامب انه يقع في مسار لغة العنف التي يتبناها أنصار ترامب.
وكشف خصوم ترامب أنّه قد وصف مستشارة الأمن القومي الأمريكي السابقة كونداليزا رايس بأوصاف وضيعة. صحيفة نيويورك ديلي نيوز نقلت عنه القول إلى مجموعة من سكان نيويورك" كونداليزا رايس إمرأة رائعة، لكني أعتقد أنها عاهرة، فهي تمضي وقتها بالسفر إلى دول أخرى لتلتقي بشعوب أخرى، وتحاور زعماءهم، وتعود إلى الوطن دون أن يحدث شيء جديد على الإطلاق".
وانتقدت كلينتون بعنف مواقف ترامب المؤيدة لبوتين، وهي تعزف على ألحان سيمفونية الحرب الباردة بين البلدين حين قالت "من الواضح أنّك لا تعترف بأنّ الروس يشنون هجمات على الولايات المتحدة وانك تشجع التجسس على شعبنا".
أغرب الحوافز جاءت من مادونا التي قدمت مكافأة جنسية مغرية مجانية لمن يصوّت لهيلاري كلينتون. فحسب ما نقلت النسخة الأمريكية لـصحيفة "هافينغتون بوست" الخميس 20 أكتوبر/تشرين الأول 2016، فقد تقدّمت النجمة الأمريكية مادونا البالغة من العمر 58 عاماً بهذا العرض في صالة ماديسون سكوير غاردن للعروض الفنية بولاية نيويورك الأمريكية، أثناء تقديمها عرضاً كوميدياً للفنانة إيمي شومر، فقالت: "هناك شيء واحد قبل أن أقدم هذا العرض الكوميدي العبقري، إذا قمت بالتصويت بهيلاري كلينتون سأمنحك جنساً فموياً، وأنا أجيد ذلك".
لاس فيغاس مدينة القمار الساهرة الغنية لم تفوّت الفرصة، فقد إتفق المراهنون على أنّ على خصومهم يخسروا الرهان إذا ردد ترامب خمس مرات كلمة "مزور"، بل مضى المراهنون أبعد من ذلك فتراهنوا على أنّ المرشَحين لن يتصافحا، وهكذا كسبوا الرهان حين امتنع المرشحان عن المصافحة. ويمنع القانون الأمريكي المراهنة والمقامرة في مجال السياسة، لكن الرهانات غير القانونية تجري على قدم وساق في مدينة الأضواء لاس فيغاس
