في أعقاب الانتخابات التشريعية الجزائرية والتي تمخضت فوزاً كاسحاً لحزب جبهة التحرير الوطني، بدأت بوادر تملل وسط الحزب الحاكم إذ يخطط معارضون للأمين العام عبدالعزيز بلخادم للإطاحة به، في وقت من المنتظر أن يتدارس 20 حزباً معارضاً اتخاذ موقف نهائي من المشاركة أو مقاطعة البرلمان الجديد.
وقرر معارضو بلخادم الإطاحة به رغم تحقيق جبهة التحرير الوطني الجزائرية فوزا غير مسبوق تحت قيادته. وقال قائد المعارضة داخل الجبهة، الوزير الأسبق بوجمعة هيشور في تصريحات صحافية، إن المعارضة ستعقد اجتماعا لـ «سحب الثقة من بلخادم والإطاحة به من قيادة الحزب، مشيراً إلى أن «المحتجين سيوقّعون بيانات سحب الثقة بمقر الحزب ببلدية المرادية بأعالي العاصمة والتي يقع فيها مقر رئاسة الجمهورية»، مضيفاً في الوقت ذاته أن «بلخادم رفض اجتماع قادة المعارضة في المقر المركزي للجبهة، وأنه لا يزال يرفض الحوار مع معارضيه داخل الحزب».
ورفض المعارضون إرجاع نجاح الحزب في الانتخابات البرلمانية إلى بلخادم، إذ نسبوا النجاح إلى الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، على خلفية دعوته المواطنين في خطاب قبل أيام من يوم الاقتراع إلى الانتخاب لجبهة التحرير. وكان بيان سابق للمعارضة اتهم بلخادم «بالعمل لصالح أجندة وانتماءات سياسية أخرى، بهدف تغيير تركيبة الحزب البشرية وإبعاد رموزه وروافده خدمة لطموحه الشخصي».
من جهته، تحدى عبدالعزيز بلخادم معارضيه، إذ دعاهم إلى «إسقاطه بقوة القانون وجمع التواقيع اللازمة إن استطاعوا»، مؤكدا أنه «في انتظار ذلك فإنه باق في منصبه».
وأضاف بلخادم، الذي يشغل أيضا منصب وزير الدولة والممثل الشخصي للرئيس بوتفليقة: «أنا أتحداهم أن يقدموا لي قائمة تضم فقط إمضاءات نصف عدد اللجنة المركزية أو نشرها في الصحف».
توحد معارضة
وامتداداً للحملة التي تشنها قوى المعارضة على الحكومة، أعلن رئيس جبهة التغيير الجزائرية عبدالمجيد مناصرة عن «اتفاق جرى بين أحزاب المعارضة التي فازت بمقاعد في البرلمان لعقد اجتماع الاثنين المقبل يحضره 20 حزبا لاتخاذ موقف نهائي من المشاركة، أو مقاطعة البرلمان الجديد الذي فاز بأغلب مقاعده حزبا السلطة جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديموقراطي».
وقال مناصرة، وزير الصناعة السابق المنشق عن حركة مجتمع السلم في تصريحات صحافية، في اجتماع مجلس شورى حزبه، إن «اجتماع الاثنين المقبل سيجمع رؤساء 20 حزبا بمقر حزب جبهة العدالة والتنمية التي يتزعمها المعارض الإسلامي عبدالله جاب الله، من أجل التنسيق في عمل مشترك فيما بين هذه الأحزاب وتوحيد المواقف تجاه نتائج الانتخابات».
وأعرب مناصرة، الذي حصل حزبه على أربعة مقاعد في البرلمان، عن أسفه على «تأخير اعتماد الأحزاب الجديدة»، حتى لا يكون لها الوقت الكافي للتحضير والتعريف ببرامجها، معتبرا أن «الجزائر ضيعت فرصة سانحة من أجل تغيير ديمقراطي سلمي». وأضاف أن «الانتخابات التشريعية أفرغت من محتواها الاستحقاقي كما أفرغت الإصلاحات من محتواها الإصلاحي».
الجزائر - يو.بي.آي
BOUKARABILA
Mr. BELKHADEM veut rajeunir le parti, et, c\'est une très bonne chose, puisqu\'il s\'agit d\'une révolution blanche à l\'Algérienne.