قرَّبت وفاة المطربة الجزائرية الكبيرة وردة بين شعبي المغرب والجزائر، وبين سياسيي وفناني البلدين الجارين، من خلال زيارة وفد سياسي من أعلى مستوى قبل أيام قليلة إلى الجزائر متمثلا في فؤاد عالي الهمة مستشار وصديق الملك محمد السادس لتقديم التعازي الرسمية. وقال الملحن المغربي المشهور مولاي أحمد العلوي، رئيس النقابة المغربية للمهن الموسيقية، في تصريحات لموقع قناة "العربية" إنه تعرف على المطربة الجزائرية وردة عن قُرب، وكانت دائما تتحدث عن افتعال المشاكل السياسية التي أدت إلى وجود الحدود والحواجز بين المغرب والجزائر. عن موقع العربية
واتصل فنانون مغاربة بنظرائهم الجزائريين للتعبير عن مشاعرهم الحزينة إزاء فقدان أحد أهرامات الطرب العربي، مسجلين مناقب المطربة وردة وطبيعة علاقتها الشخصية المتميزة مع المغرب، حيث كانت تحب الإقامة فيه وتنظيم حفلاتها الغنائية في مسارحه، فضلا عن صلاتها الوطيدة بالقصر الملكي في الرباط أيام الملك الراحل الحسن الثاني خصوصا.
وكان مستشار الملك فؤاد عالي الهمة قد مثّل العاهل المغربي في مراسيم تشييع جنازة المطربة الجزائرية وردة، حيث توجه رفقة وفد رافقه إلى قصر الثقافة بالجزائر العاصمة للترحم على روح الفقيدة٬ قبل أن يدبج بضعة عبارات في دفتر التعازي، ويقدم تعازي الملك شخصيا إلى الوزير الأول الجزائري أحمد أويحيى٬ ثم سلم رسالة تعزية من الملك إلى ابن الراحلة وردة التي وافتها المنية الخميس الماضي بالقاهرة عن سن 72 عاما.وردة جزائرية مغربية
وأوضح هذا الملحن المغربي بأن "وردة كانت تعتقد أن هذه المشاكل بين البلدين الجارين هي بمثابة سور وهمي لا يمنع من مرور الفن المغربي إلى الجزائري والفن الجزائري إلى المغرب، بدليل مجيئها المتكرر إلى المغرب وحملها للعلم المغربي والتقائها بفنانين من البلاد".
وكشف العلوي بأن المطربة وردة كانت دائما تحمل في داخلها همَّ المشاكل المُفتعلة بين المغرب والجزائر، وكانت تؤكد دائما بأنه لا توجد حدود بين الشعبين المغربي والجزائري، مستدلا بتكريمها من طرف للملك محمد السادس قبل سنوات قليلة بمنحها مفتاح العاصمة الرباط كهدية رمزية ذات دلالات عميقة.
وأردف الفنان المغربي بأن المطربة وردة كانت تحتل مكانة طيبة واحتراما كبيرا من لدن الشعب المغربي ليس فقط كفنانة عربية، ولكن كفنانة جزائرية ومغاربية، باعتبار أن المغاربة بدورهم كانوا يعتبرون الراحلة وردة مطربة تكاد تكون مغربية بفضل اعتزازها الشديد بانتمائها للجزائر وللمغرب العربي.
وأشار الملحن العلوي إلى أن وردة كانت تربط علاقات فنية وطيدة مع فناني مغاربة كبار، من قبيل محمد فويتح وعمر الطنطاوي وغيرهما، كما أنها زارت كثيرا مدن المغرب واطلعت عن كثب على طباع المغاربة وأحبتهم بصدق وأحبوها بوفاء.
ومن جهتها، أكدت المطربة المغربية لطيفة رأفت ـ التي كانت تربط علاقة صداقة حميمة مع الراحلة وردة ـ بأن هذه الأخيرة كانت تتشبث بانتمائها الحقيقي إلى كل من الجزائر والمغرب العربي، بالرغم من إقامتها الطويلة في باريس والقاهرة.
وسجلت رأفت بأنها التقت بالمطربة الجزائرية وردة في مهرجان موازين قبل سنوات قليلة عندما تم توشيحها بوسام ملكي رفيع المستوى سلمه إياها أحد مستشاري الملك، وأفصحت لها حينها عن تقديرها للمغرب، مشيرة إلى أنها اتصلت أخيرا هاتفيا بوزيرة الثقافة الجزائرية لتبلغها تعازيها في فقدان وردة، فردت عليها المسؤولة الحكومية الجزائرية بأن "وردة ابنة المغرب أيضا، وليس فقط الجزائر".
mustapha90
ادن مشكل الصحراء سيحل نهائيا و يصبح الجزائر حليف للمغرب عند وفاة الشاب خالد هههههه سيرو تكمشو ما لم تنجح فيه الاغراءات المادية و الامتيازات الاقتصادية و سنوات من المغازلة السياسية ستنجح فيه جنازة مغنية لا اعلم لمادا الاهتمام بوفاتها كما لو ان غناءها كان ينزل علينا السماء مطرا او يسقط الطائرات هههههه عجيب هدا الزمان