أخبارنا المغربية ـ وكالات
قضت المحكمة العسكرية للاحتلال الاسرائيلي في تل أبيب، اليوم الثلاثاء، بالحبس 18 شهرا في حق جندي إسرائيلي قتل شابا فلسطينيا، فيما أعلن محامو الدفاع أنهم سيستأنفون الحكم.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن المحكمة العسكرية أدانت الجندي إليئور أزاريا بقتل الشاب عبد الفتاح الشريف في الخليل بتهمة "القتل غير العمد وبسلوك غير لائق"، وقالت في قرار الإدانة إنه ثبت أن الرصاصة التي أطلقها أزاريا هي التي تسببت في موت الشريف.
وأوضحت أن المحكمة اعتمدت في إدانتها على أشرطة فيديو، أبرزها شريط صوره ناشط فلسطيني في منظمة "بتسيلم" الحقوقية، الذي أظهر أن أزاريا أطلق النار على الشريف فيما كان مصابا بجروح خطيرة ولا يقوى على الحركة.
وزعم رئيس كتلة (البيت اليهودي) والوزير المتطرف، نفتالي بينيت، في أعقاب صدور الحكم، أن "أمن مواطني إسرائيل يستوجب إصدار عفو عن أزاريا".
واستقبل عناصر اليمين الجندي القاتل أزاريا لدى دخوله إلى المحكمة بالتصفيق والهتافات، وهتفوا "الموت للمخربين" وحملوا لافتات بالمضمون نفسه.
من جهته، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عيسى قراقع، إن الحكم على الجندي قاتل عبد الفتاح الشريف، هو تشجيع على ارتكاب الجريمة المنظمة وجرائم الحرب والإعدامات الميدانية التعسفية في حق الفلسطينيين، مشددا على أن هذه المحاكم العسكرية هي محاكم عنصرية بامتياز، وتعبير عن انحدار إسرائيل الى دولة "أبرتهايد" في المنطقة، من خلال عدم التزامها بالمعايير الإنسانية، ولا بإجراءات المحاكم العادلة.
وتابع أن "المحكمة عبارة عن مسرحية واستهتار بالعالم وبالمواثيق الدولية، وإسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تشرع جرائم الحرب، وقوانينها الداخلية تخلوا من ملاحقة مجرمين ارتكبوا جرائم حرب".