أخبارنا المغربية ـ وكالات
أفادت صحيفة تايمز البريطانية أن أكثر المقاتلات السورية نقلت إلى قاعدة حميميم الروسية لحماية الاسطول من غارات أمريكية جديدة، وسط ادعاءات بأن النظام لا يزال يملك أطناناً من الأسلحة الكيماوية.
تدعي الولايات المتحدة بأن خمس المقاتلات التابعة لسلاح الجو السوري دمر في الهجوم الصاروخي على قاعدة الشعيرات قبل أسبوعين، بعد الهجوم الذي نفذته القوات السورية على بلدة خان شيخون بأسلحة كيماوية.
ثلاثة أطنان من الكيماوي
وتفيد الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن النظام السوري لا يزال يملك ثلاثة أطنان من الأسلحة الكيماوية. وأبلغ مسؤولون الصحفيين أن قادة عسكريين سوريين كباراً أمروا، على الأرجح بعلم الأسد، باستخدام أسلحة كيماوية من المخزون المخبأ من المفتشين الدوليين. فمع أن سوريا وافقت على تسليم أسلحتها الكيماوية عام 2013 بعد هجوم بغاز السارين أودى بمئات في ضواحي دمشق، ومع أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية دمرت أكثر المخزون الذي يقدر بـ1200 طن، يعتقد الاسرائيليون أن "ما بين طنين وثلاثة أطنان" خبئت بنجاح.
ونفى الأسد المسؤولية عن هجوم الرابع من أبريل (نيسان) في محافظة إدلب، وافترض أن الأولاد الذين قتلوا هم "فبركة" ترمي إلى إلحاق الأذى بنظامه. ولكن منظمة حظر الأسلحة أكدت أمس أنها عثرت على أدلة "دامغة" على استخدام السارين أو مواد شبيهة.
حماية روسية
ويقول مسؤولون أمريكيون إنه خوفاً غارات جديدة، نقلت قوات الأسد عدداً من مقاتلاتها إلى قاعدة حميميم ومطار باسل الأسد الدولي المجاور لها في اللاذقية والذي يستخدمه الروس.
ويقول المسؤولون إن نقل المقاتلات إلى اللاذقية يضعها في حملة نظام الدفاع الصاروخي الروسي "أس 400" الذي يعتقد أنه نشر هناك. ومن شأن هذه الخطوة أن تصعب على الولايات المتحدة ضرب المقاتلات السورية، من دون أن تلحق ضرراً بنحو 30 مقاتلة روسية و15 هليكوبتر نشرتها موسكو في القاعدة، أو مئات الجنود الروس.
20% في المقاتلات دمرت
وقالت تايمز إن النظام بدأ نقل المقاتلات من قاعدة الشعيرات الواقعة على مسافة 110 أميال من حميميم بعد وقت قصير من الضربات الأمريكية في 16 أبريل (نيسان). وصرح وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس بأن 20% من مقاتلات الأسد دمرت، وأن 59 صاروخ توماهوك أطلقت على القاعدة. ويعتقد أن سوريا تملك ما بين 100 و120 مقاتلة متبقية.
وأبدت موسكو غضبها من الضربات الأمريكية، واصفة إياها بأنها "عمل عدواني" ضد دولة ذات سيادة، وانتهاك للقانون الدولي