قرر جزء من المعارضة تنظيم ثلاث تظاهرات السبت في العاصمة الجزائرية غير أن الشرطة عززت وجودها في أحد أحياء المدينة بينما احتل أنصار السلطة احدى الساحات، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.
وحمل نحو خمسين من أنصار السلطة صور الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ومفرقعات كانوا يفجرونها أمام عشرات من المعارضين للنظام الذين انتشروا سريعا بين الفضوليين.
ووسط صيحات "بوتفليقة ليس مبارك" تمكن أنصار السلطة من منع وصول سيارة سعيد سعدي احد قادة التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية لساحة المدنية في قلب العاصمة الجزائرية.
وبالكاد تمكن سعدي من الخروج من السيارة التي عطل تحركها أنصار السلطة، وتوجه إلى انصاره قائلا "سنواصل التظاهر مهما كانت الإجراءات التي يتخذها النظام لمنعنا".
وبسرعة انتشر عشرات من عناصر الشرطة المسلحين بالهراوات للتمركز في الساحة لتفريق مجموعتي المتظاهرين، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.
وكانت التنسيقية الوطنية للديمقراطية والتغيير اعلنت انها ستنظم ثلاث مسيرات ستنطلق من حي حسين داي الى ساحة اول مايو شرق العاصمة ومن حي المدنية الى مبنى التلفزيون في الوسط ومن حي البنيان الى ساحة شهداء غرب العاصمة.
وأمام المحكمة في حي حسين داي وصل عشرة متظاهرين قبل ساعة من موعد التظاهرة بينهم نائبان عن التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية والمحامي علي يحيى عبد النور (90 عاما) الرئيس الشرفي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان. وقد حاصرتهم عناصر من قوات الأمن.
وفي ساحة عين البنيان غرب العاصمة الجزائرية تمت اقامة حواجز منذ الساعات الاولى من الصباح لمنع وصول المترجلين في حين تراقب المكان عربات مدرعة وقوة كبيرة من الشرطة. وقبيل الساعة 10,00 لم يظهر اثر لمتظاهرين بحسب مراسل وكالة فرانس برس.
واتهم سعدي السلطات بحظر التظاهر خارج العاصمة في الوقت الذي تقول فيه ان الحظر لا يشمل الا العاصمة الجزائرية.
وقال انه تم حظر تظاهرة اليوم السبت في مدينة باتنة (430 كلم جنوب شرقي العاصمة).
وفي وهران كبرى مدن الغرب الجزائري، كان من المقرر تنظيم تظاهرة دعت اليها التنسيقية انطلاقا من ساحة الاول من تشرين الثاني/نوفمبر غير ان السلطات حظرتها، بحسب المعارضة.
وأفاد مراسل في المكان انه تم توقيف نحو مئة شخص بينهم صحافيون وقدور شويشة الممثل المحلي لتنسيقية التغيير قبل انطلاق التظاهرة التي كانت مقررة الساعة 11,00 (10,00 تغ).
والتنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية التي تاسست في خضم اضطرابات بداية العام التي خلفت خمسة قتلى واكثر من 800 جريح.
وقد انقسمت الشهر الماضي الى مجموعتين احداهما من انصار العمل السياسي في الشارع ومكونات للمجتمع المدني ونقابات مستقلة تدعو الى عمل معمق ولا تبدو داعمة للتظاهرات.
وتظاهرات السبت هي الخامسة من نوعها منذ 22 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وافشلت قوات الأمن أربع محاولات سابقة لتنظيم مسيرة من ساحة أول مايو إلى ساحة الشهداء.
وكالات