أخبارنا المغربية : وكالات
علنت منظمة الصحة العالمية الخميس أن تفشي فيروس كورونا الجديد في الصين يشكل الآن حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا، فماذا يعني ذلك؟
فقد أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم القرار بعد اجتماع لجنة الطوارئ بالمنظمة، وهي لجنة خبراء مستقلة، وسط أدلة متزايدة على انتشار الفيروس في نحو 18 دولة.
وهذه المرة السادسة في تاريخها التي تعلن فيها منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة.
وقال تيدروس -في مؤتمر صحفي في جنيف- إن الأسابيع الأخيرة شهدت تفشيا لم يسبق له مثيل وقوبل برد غير مسبوق. وتابع "كي أكون واضحا، هذا الإعلان ليس تصويتا على انعدام الثقة في الصين". وأضاف "مبعث قلقنا الأكبر هو احتمال انتقال الفيروس إلى البلدان التي تعاني من ضعف النظم الصحية".
وحتى نعرف ماذا يعني هذا الإعلان، يجب معرفة ماهية لجنة الطوارئ بالمنظمة وطبيعتها.
ما لجنة الطوارئ؟
تتكون لجنة الطوارئ (Emergency Committee) في منظمة الصحة العالمية من خبراء دوليين يقدمون المشورة الفنية إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في سياق "حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا" (Public Health Emergency of International Concern).
ووفقا لموقع منظمة الصحة العالمية، فإن اللجنة تقدم وجهات النظر حول التالي:
1- هل الحدث يشكل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا (PHEIC)؟
2- التوصيات المؤقتة التي ينبغي أن تتخذها الدولة التي تعاني من حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا، أو من جانب بلدان أخرى؛ لمنع أو الحد من انتشار المرض دوليا، وتجنب تأثيره غير الضروري في التجارة والسفر الدوليين.
3- إنهاء حالة الطوارئ الصحية.
لا حد من الرحلات
ورغم انتشار الفيروس، أكد مدير عام منظمة الصحة العالمية أن المنظمة لا توصي بالحد من الرحلات وعمليات التبادل التجاري وحركة الأفراد، وتعارض حتى فرض أي قيود على الرحلات إلى الصين.
وقالت لجنة الطوارئ -في بيان- إن القيود على تنقل الأفراد والسلع خلال إعلان حالة طوارئ صحية يمكن أن تكون "غير فاعلة"، وتتسبب في اضطراب توزيع المساعدة مع "تداعيات سلبية" على اقتصادات البلدان المتأثرة.
ووصل العدد الإجمالي لحالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد إلى أكثر من 8100 حالة حول العالم، متجاوزا عدد المصابين بفيروس سارس قبل 17 عاما. وقتل الفيروس 170 شخصا في الصين.
وقبل الآن، استخدمت المنظمة إعلان حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا في خمس حالات من الأوبئة التي تتطلب ردا عالميا قويا، وهي إنفلونزا الخنازير (إتش1 إن1) عام 2009، وشلل الأطفال عام 2014، وإيبولا في غرب أفريقيا عام 2014، وزيكا عام 2016، وإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 2019.
@le mode publique
كورونا
البحث عن أشخاص لهم مناعة داتية ضد هذا الفيروس الفتاك و تشغيلهم كممرضين مباشرين للمرضى سيساهم بشكل كبير في إنقاذ الأرواح.